تلقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس الشكر والتقدير من الأممالمتحدة على جهوده وجهود ومساعي المملكة الدؤوبة لاصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة وحماية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقات وفي تطوير نوعية حياة الانسان والنهوض بشؤونه 0 وكانت الشيخة حصة بنت خليفة ال ثاني المقرر الخاص المعني بالاعاقة التابعة للجنة التنمية الاجتماعية بالامم المتحدة قد بعثت برقية شكر لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية عبرت فيها عن تقديرها البالغ لمشاركة المملكة العربية السعودية في المساعي الدولية لاصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة وحماية حقوق الأشخاص ذوى الاعاقات ووصفت هذا الاتجاه بأنه منعطف مهم أدخل الفرح لكل منظمات الأشخاص ذوي الاعاقة وانتظره بفارغ الصبر ما يزيد على / 10 في المائة / من سكان الارض 0 كما اشارت الى ان هذه الاتفاقية ستسهم في اشراك مايزيد على / 650 / مليون شخص معوق ومئات الملايين الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان في تعزيز كرامة المعوقين وحماية حقوقهم داعية في الوقت نفسه الدول العربية ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية لاتخاذ الاجراءات التكميلية لاقرارها والتوعية بمضامينها والعمل على تطبيقها 0 وقد اكدت اهمية هذه الاتفاقية وما تحمله من مضامين أخلاقية وانسانية عميقة تسير في موازاة الفطرة الانسانية السليمة والتعاليم السماوية والمبادىء التي استندت اليها حركات النهضة والتحرر والاصلاح العالمي من حق وعدل ومساواة مشيرة الى ان هذه المبادىء هي المدخل الذي يمكن أن نعمل من خلاله على بناء ثقافة عالمية تستند الى هذه المبادىء وتعمل على تفعيلها في كل جوانب الحياة الحاضرة والمستقبلية 0 وبهذه المناسبة عبر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية / السكرتير الاقليمي لمنظمة التأهيل الدولي بمنطقة الشرق الاوسط عوض بن بنيه الردادي عن سروره بالانجاز الذي تحقق بمشاركة فاعلة من المملكة في سبيل تحقيق الكرامة والحماية للمعوقين وتأمين حقوقهم وتلبية احتياجاتهم وذلك باصدار الاتفاقية الشاملة لتعزيز كرامة الأشخاص ذوي الاعاقات وحماية حقوقهم . وأشار إلى أن هذه الاتفاقية ستكون بعد توقيعها من قبل الدول الاعضاء في الأممالمتحدة بمثابة الوثيقة التي تعد أساسا مهما ومؤثرا في ميدان العمل الاجتماعي مع فئة المعوقين على مستوى العالم كما أنها تختزل في بنودها وموادها تجارب متراكمة في هذا المجال الاول عدة أعضاء في المنظمة الدولية 0 تجدر الاشارة الى أن الاتفاقية تتكون من خمسة وعشرين بندا ابرزها البند الاول الذي يؤطر الغرض من الاتفاقية وهو السعي الى تحقيق تمتع المعوقين بشكل كامل وعلى قدم المساواة بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية ومنع التمييز ضد المعوقين أو انتهاك حقوقهم وكفالة مشاركتهم في المجتمع وكذا البند الثاني الذي تضمن المبادىء الاساسية لهذه الاتفاقية وهي حفظ كرامة الاشخاص المعوقين وعدم التمييز ضدهم والادماج في المجتمع واحترام الفوارق بين الافراد وضمان تكافؤ الفرص 0 فيما تتحدث بنود أخرى عن المصاريف الخاصة والالتزامات العامة وتعزيز المواقف الايجابية وجمع الاحصاءات والبيانات والمساواة والحق في الحياة والاعتراف بالمعوقين أشخاص متساوين مع غيرهم أمام القانون 0 وتشدد الاتفاقية في أحد بنودها على حظر اجراء التجارب من أي نوع على المعوقين ووضع ضوابط ومحددات للحصول على موافقة للاستثناء من هذه القاعدة 0 وتضمنت الاتفاقية في بنودها كذلك مسائل عدم التعرض للعنف وحرية التعبير وابداء الرأي واحترام الخصوصية والحق في العيش المستقل والادماج في المجتمع كما تمت اضافة مادة خاصة بالنساء العوقات تتضمن حماية أمومة النساء المعوقات وحماية حقوق النساء المعوقات والنص على ذلك في القوانين المتصلة بالمرأة الى جانب تضمين حقوق الطفل المعوق في واحد من بنود هذه الاتفاقية 0 وأشارت الاتفاقية الى التعليم والتدريب والتعليم المستمر والحقوق السياسية للمعوق وكذلك الوصول والتواصل وحرية التنقل الشخصي والحق في الرعاية الصحية والحق في العمل والضمان الاجتماعي والمشاركة في الحياة الثقافية كما تمت اضافة بند يتعلق بالتعاون الدولي في مجال المعوقين وتضمن البند الاخير من الاتفاقية اطر التنفيذ لهذه الاتفاقية 0 يذكر أن هذه الاتقافية شاركت الوفود العربية في صياغتها وبحثها ومراجعتها واقرارها بما ينسجم والمعاني السامية التي تمتد جذورها في ثقافتنا وتقاليدنا واعرافنا وتشريعاتنا خاصة أن الكرامة الانسانية تمثل قيمة حملتها الاديان كما ان الحق غاية كرستها الدساتير والمساواة معيار لايتحقق دونه الاستقرار على حد ما جاء في الرسالات . . ومن هنا جاءت المبادىء النبيلة لهذه الاتفاقية حيث ان المنطلقات الأخلاقية والفلسفية لها تؤسس لعالم يسوده العدل ويحكمه الحق وينزع الى تحقيق المساواة وهي ذات المبادىء التي سعت البشرية للوصول اليها ولاتزال 0 / انتهى / 1504 ت م