أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض عليه والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة . واهتمت بتشديد خادم الحرمين الشريفين /حفظه الله/ على أهمية وحدة الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات بين الأخوة الفلسطينيين مؤكدا استئناف اللجنة الرباعية الدولية لجهودها الساعية إلى تحقيق السلام في المنطقة. وسلطت الصحف الأضواء على عودة الإرهاب إلى ضرب الشارع اللبناني من خلال الجريمة النكراء التي استهدفت النائب ووزير الصناعة اللبناني بيار الجميل أحد أركان الأكثرية النيابية اللبنانية وقوى / 14 آذار/ إذ أقدم عدد من المسلحين على اعتراض سيارته وأمطروها بوابل من الرصاص ما أدى إلى وفاة الجميل وأحد مرافقيه في القسم الشرقي من مدينة بيروت. ونقلت الصحف صوت الشارع اللبناني الذي عبَّّّر عن غضبه بإحداث بعض من حالات الفوضى التي تم تداركها مباشرة من قبل آل الفقيد الذين دعوا إلى التروي ومن قبل القوى الأمنية التي كانت حاضرة لتفادي أي وجه من أوجه التصادم التي من الممكن أن تتوالد في ظروف مماثلة. وركزت الصحف على ردود الفعل المحلية والعربية والإقليمية والدولية التي أجمعت على إدانة جريمة اغتيال الوزير الجميل التي أعادت إلى الذاكرة عشية عيد الاستقلال اللبناني المآسي وجرائم الاغتيال التي مرت على لبنان وخصوصا جريمة الرابع عشر من فبراير 2005 وما تلاها من حوادث إرهابية أمنية هزت البلد مؤكدة دعهما للحكومة اللبنانية في التصدي لآلة الإرهاب التي تسعى إلى ضرب لبنان وزعزعة امنه واستقراره. واهتمت بما صدر محليا عن الرئاسات الثلاثة من شجب ورفض لتطاول يد الغدر مرة جديدة على أهل الحكم اللبناني قتلا واغتيالا كما موافق مختلف رؤساء الكتل النيابية الكبرى والهيئات السياسية والأحزاب وسط إلغاء رسمي لكل مظاهر الاحتفال بذكرى الاستقلال مع إعلان الحداد الرسمي والإضراب العام وسط دعوة تم توجيهها من قبل قوى الرابع عشر من آذار إلى المشاركة الكثيفة بالتشييع تأكيدا على مواصلة لبنان لحياته رغم سقوط الشهداء واحدا تلو الآخر. وبحثت الصحف في إدانة مجلس الأمن الدولي - الذي كان ملتئما للبحث في إقرار مشروع المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة كل من يدينه التحقيق في جريمة اغتيال رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري- لاغتيال الوزير الجميل معتبرا إياه رمزا من رموز الاستقلال اللبناني الثاني فيما أقر مشروع المحكمة الدولية بتوافق جميع أعضائه بعد تأخير عدة ساعات على الوقت المحدد للإعلان عن القرار المتخذ. //انتهى// 1036 ت م