طغت التظاهرة الحاشدة التي نظمتها قوى الرابع عشر من آذار لوداع وزير الصناعة اللبناني الراحل بيار امين الجميل على مجمل اهتمامات الصحف الصادرة اليوم. وركزت على وداع لبنان في مأتم رسمي وشعبي مهيب الوزير الراحل وتحول مراسم التشييع الى تظاهرة سياسية وشعبية حاشدة اطلق خلالها قادة الاكثرية النيابية جملة مواقف اكدت فيها ثوابتها وتمسكها بإنشاء المحكمة الدولية واحداث تغيير في رئاسة الجمهورية قبل البحث في موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتوقفت الصحف مليا عند دعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الوزراء المستقلين للعودة الى مجلس الوزراء والاستفادة من الفرصة المتاحة لتحقيق المشاركة الفعلية في الحكومة من اجل إقرار قانون المحكمة الدولية يوم غد. ونقلت الاجواء الصاخبة والحزينة التي واكبت تشييع الوزير الراحل ومشاركة مئات الالاف من اللبنانيين في وداعه في الوقت الذي استمرت فيه المواقف السياسية الصادرة على الساحة الداخلية والتي اجمعت على ادانة واستنكار هذه الجريمة والجرائم التي سبقتها. واهتمت الصحف بردود فعل القوى المعارضة للاكثرية والتي بقيت على تمسكها بمواقفها المعلنة بتشكيل حكومة وحدة وطنية او الذهاب مجددا الى الشارع واسقاط الحكومة الحالية وسط صدور اكثر من موقف عربي ودولي داعم لبقاء حكومة فؤاد السنيورة ومؤيد للخطوات والقرارات التي تتخذها. عربيا بقي المسلسل الدموي العراقي يطغى على ما عداه من قضايا حيث عكست الصحف الاجواء القاتمة التي تسود الساحة العراقية بعد المجزرة الكبيرة التي وقعت في مدينة الصدر اثر سلسلة تفجيرات متتالية اوقعت مئات القتلى والجرحى ودفعت السلطات الامنية العراقية الى فرض حظر التجول في العاصمة بغداد تحسبا لرودود فعل طائفية. وفي الشأن الفلسطيني أوردت الصحف ما تعرض له شمال قطاع غزة من اجتياح وقصف اسرائيلي مركز اوقع ثمانية شهداء الامر الذي دفع حركة المقاومة الاسلامية / حماس / بالرد بعملية فدائية ادت الى جرح ثلاثة عشر جنديا اسرائيليا في بيت حانون وبيت لاهيا. // انتهى // 1009 ت م