أكدت مصادر سياسية تابعة لحكومة مدريد اليوم أن الدبلوماسية الاسبانية بدأت تنشط في العواصم العالمية لشرح مبادرة السلام التي تقدم بها رئيس الحكومة خوسي لويس رودريغيث ثابتيرو. وكان ثابتيرو قد طرح منذ يومين على الرئيس الفرنسي جاك شيراك خلال قمة ثنائية مبادرة سلام خاصة بالشرق الأوس تتضمن وقفا للعنف من جانب الاسرائليين والفلسطينيين وتبادل الأسرى ونشر قوة دولية في قطاع غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام. ولقيت مبادرة السلام هذه ردود فعل متباينة بين تأييد مطلق من فرنسا وإيطاليا اللتين انخرطتا فيها وتبنتها ورفض إسرائيل وترحيب فلسطيني وعربي وصمت أمريكي وتحفظ من طرف بعض الدول الأوروبية. وأكدت المصادر أن وزير الخارجية الاسباني ميغيل آنخيل موراتينوس أجرى مكالمة هاتفية مع المسؤولين الاسرائيليين لشرح المبادرة..كما استقبل السفير الأمريكي المعتمد في مدريد للغرض نفسه بينما يقوم السفراء الاسبان في دول الاتحاد الأوروبي وعواصم الشرق الأوسط بشرح هذه المبادرة. وتؤكد المصادر الاسبانية أن المبادرة الآن تشرف عليها الدول الثلاث اسبانياوفرنسا وإيطاليا وهي التي غامرت بإرسال آلاف الجنود الى جنوب لبنان لضمان السلام، فهذه الدول لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام تدهور الوضع الأمني والسلام في الشرق الأوسط والاستمرار في تزكية ما يردده المنتظم الدولي أن كل مبادرة تبقى سابقة لأوانها بل يجب المبادرة والقيام بمساعي سلمية. // انتهى // 1355 ت م