تحتضن الجزائر لأول مرة ، اليوم وغدا الأحد ، المؤتمر العاشر لرجال الأعمال العرب الذي سيشارك في فعالياته حوالي 600 رجل أعمال نصفهم من 15 دولة عربية وأغلب هؤلاء من دول مجلس التعاون الخليجي وأما النصف الآخر فيمثل رجال الأعمال الجزائريين ومسؤولي المؤسسات والشركات الإقتصادية العمومية والخاصة بالجزائر . وحسب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمرالسيد عمر رمضان فإن بقية المشاركين يمثلون مختلف المؤسسات الحكومية ذات العلاقة إلى جانب مندوبين عن الهيئات الدولية المعتمدة في الجزائر وكذا الهيئات العربية والإقليمية والدولية إضافة إلى الملحقين الإقتصاديين بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالجزائر . وستتناول الجلسة الأولى لهذا الملتقى الإقتصادي العربي الهام فرص الاستثمار في قطاع الطاقة والمناجم بالجزائر، والإمكانات المتاحة أمام القطاع الخاص العربي للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية. كما سيشمل برنامج المؤتمر عقد ورشات عمل قطاعية حول فرص الاستثمارالمتوفرة في قطاعات السياحة والفلاحة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والبنوك والتأمين والأشغال العمومية والسكن والنقل والمواصلات والصحة والتجارة في ظل تنفيذ الكثير من الإصلاحات الاقتصادية بالجزائرمن خلال توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والتفاوض المستمر بغرض الإنضمام لمنظمة التجارة العالمية. ومن جهته أكد السيد حمدي رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب أن الملتقى سيكون واحدا من أهم المؤتمرات العربية التي تعني بشؤون الاستثمار البيني العربي وخاصة بعد إقدام الجزائر على بعض القرارات الجريئة لتشجيع الاستثمار والإصلاح الاقتصادي في إطار مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي ومنها إلغاء بعض الضرائب على المستثمرين وإلغاء الدفع الجزافي، وتخفيض نسبة التعريفة (الرسوم الجمركية) والعمل على تهيئة مناطق صناعية وسياحية، وإنشاء صندوق لضمان القروض، مضيفا أن الملتقى يشكل خطوة على طريق تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك. وقد أكد بعض رجال الأعمال العرب أن هذا اللقاء العربي سيسمح للجميع بالإطلاع عن قرب على ماتتيحه الجزائر من فرص للمستثمرين وأن الزيارات الميدانية التي سيقوم بها المشاركون إلى شواطئها وصحرائها ستساعد على اتخاذ قرارات صائبة لفائدة المستثمرين العرب في هذا البلد الشقيق الذي يملك إمكانات سياحية وطبيعية مغرية علما أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أكد أكثر من مرة أن رجال الأعمال العرب هم أولى الناس بالإستثمار في الجزائروأن 100 مليار دولار قد وضعت تحت تصرف المستثمرين في إطار مخطط الإنعاش الإقتصادي في الفترة الممتدة حتى 2009 م / 1430 // انتهى // 0938 ت م