أبدت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما بالرسالة الشفوية التي بعثها الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس السنغالي عبد الله واد والتي تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية وقام بنقل الرسالة وزير الاعلام السوري الدكتور محسن بلال خلال استقبال الرئيس السنغالي له في القصر الجمهوري بدكار. كما أخبرت عن استعراض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الابرش خلال استقباله له العلاقات بين البلدين الصديقين والقضايا المطروحة على جدول اعمال المؤتمر السابع لاتحاد برلمانات آسيا من اجل السلام. وتساءلت إذا كان هناك ثمة تحول إيجابي في الموقف الأميركي يُصلح الأخطاء التي تراكمت وأساءت تبعاتها للولايات المتحدة ولصورتها أمام العالم أم إنها محاولات لذر الرماد في العيون وإبقاء الوضع في المنطقة معلقاً لسنتين قادمتين على الأقل. وأكدت على أن من يستمع إلى ما قالته كوندوليزا رايس وهي تسوّغ الفيتو ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدين إسرائيل على مجزرة بيت حانون لا يتلمّس نيّة بتغيير المواقف ولا يُعطي آمالاً بموقف بنّاء وموضوعي من قضايا المنطقة فرايس عدت الفيتو خدمة للسلام ومشروع القرار عاطفياً. ورأت أن الحقائق والمعطيات واضحة ولا تحتاج الإدارة الأميركية إلى من يُعيد تشكيل قناعاتها لو أنها عادت إلى الوراء قليلاً يوم كان الجميع يسعى نحو السلام سواء في المنطقة أو في خارجها بينما كانت إسرائيل وحدها تقول لا للسلام محبطة حتى الجهود الأميركية البنّاءة آنذاك التي قامت على مبدأ الأرض مقابل السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد. ولفتت إلى أن الأجندة المطروحة على لقاء الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت تبدو مختلفة في الشكل والمضمون عن سائر الأجندة التي سبق أن طرحت في لقاءاتهما السابقة بحكم سلسلة من المتغيرات التي تركت بصماتها بوضوح على موقعهما السياسي ودورهما. وأكدت أن الخاسرين يلتقيان والتداعيات المتتالية للخسارة تتالى تباعاً بدءاً من الهزات السياسية وصولاً الى طرق البحث عن مخارج للمأزق الذي يواجهانه فيما يبدو اولمرت وقد استمرأ الهزيمة يواجه الرئيس بوش معضلة المواجهة المحتدمة التي ستترك بصماتها بوضوح على توجهاته وخططه المستقبلية. وقالت إذا كانت مكافأة الرئيس بوش لاولمرت قد وصلت مسبقاً عبر الفيتو الأميركي الذي كان اهانة لدماء الفلسطينيين ولمشاعر العرب وانتقاصاً من الوجود الانساني ذاته فإن ماينتظره بوش من اولمرت يبدو صعب المنال لاعتبارات عديدة خصوصاً لجهة صعوبة التعويض بعد الخسارة في الانتخابات النصفية. وأوضحت أن مثل هذا التعديل سيترك بصماته على النتائج المتوخاة من هذه الزيارة التي تبدو أنها محاولة مداواة جراح الهزيمة أكثر من أي شيء آخر وان كانت هذه المداواة عديمة الجدوى .. ولن تخفف من واقع تلك الهزيمة. // انتهى // 1324 ت م