أولت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماماً بما يجري من أحداث ومستجدات في المنطقة والعالم مشيرة إلى إصدار الرئيس الأسد مرسوماً يقضي بمنح العفو العام عن الجرائم المرتكبة قبل 17/7/2007م. ولفتت الصحف السورية إلى الحرائق التي نشبت في غابات اللاذقية وتعاون تركيا مع السلطات السورية لإخماد الحرائق. ونوهت إلى إطلاق الحملة الترويجية لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية م 2008م. كما لفتت الصحف السورية إلى دخول السباح السوري فراس معلا موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد نجاحه في السباحة لمسافة 110كم بين جزيرة قبرص ومدينة اللاذقية بزمن 42 ساعة متواصلة. وقالت الصحف السورية في تعليقاتها وتحليلاتها السياسية .. لم يكد يختفي ظل رايس من المنطقة حتى انهالت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الرافضة لأي مفاوضات جدية مع السلطة الفلسطينية والمقرعة لأولمرت بشأن قبوله اللقاء والتفاوض مع عباس فهذا الأخير الذي أعلن عنه شريك تفاوض يبدو أنه سيكون شريكاً لأولمرت فقط دون حزبه ودون بقية الأطراف الإسرائيليين الذين عادوا للتذرع بضعف عباس وعجزه. وأضافت .. ما سبق لا يدل طبعاً على أن أولمرت أظهر جدية نحو السلام كما قالت رايس فإذا كانت تلك التصريحات جاءت بعد مغادرتها إلا أن أولمرت كان خلال الزيارة قد أكد بالوقائع عدم جديته تجاه السلام باستمرار الاعتداءات ضد الفلسطينيين اغتيالات واقتحامات واجتياحات لأراضيهم ومنازلهم والأبرز كان إعلانه غزة كياناً معادياً على مسامع رايس التي وافقته مانحة إياه شيكاً على بياض للاعتداء على غزة بالشكل الذي يريد. ومضت تقول .. كل ما سبق لا تسمعه الإدارة الأميركية ولا تكلف نفسها عناء إطلاق توضيح أو حتى تبرير يجمل موقفها لناحية أنها تريد مؤتمر سلام / جدي وجوهري / كما أعلنت رايس أو لناحية أنها لن تذعن في كل مرة لما تريده إسرائيل. ولفتت الصحف السورية الى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وتحذيرهم لأولمرت من إرضاء إدارة أميركية تحزم حقائبها للمغادرة في حين هذه الإدارة تجاهد حتى آخر أيامها لإرضاء إسرائيل وتحقيق المكاسب لها وهذا يبدو بمثابة إعلان انتهاء صلاحية إدارة بوش إسرائيلياً وهو أيضاً إعلان مسبق عن أن لا صلاحية للمؤتمر الذي دعت إليه أي إن ما تفعله إسرائيل حالياً هو من باب تقطيع الوقت انتظاراً للإدارة الأميركية الجديدة لتستكمل معها الأعمال والمخططات. // انتهى // 1238 ت م