اختتم اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعمال اجتماعهم الخامس والعشرين في ابو ظبي مساء اليوم . وترأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية . وقد تلى معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية خلال الجلسة الختامية البيان التالي . . بدعوة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة عقد اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الخامس والعشرين في ابوظبي خلال الفترة من 22 الى 23 شوال الجاري برئاسة سموه وبحضور كل من .. معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية ومعالي السيد سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشئون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر ومعالي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بدولة الكويت وبمشاركة معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية . واستعرض الوزراء مسار التنسيق والتعاون الامني بين الدول الاعضاء وما تحقق في هذا المجال من انجازات ونشاطات متنوعة خلال فترة ما بين الاجتماع السابق وهذا الاجتماع . وابدى الوزراء ارتياحهم بهذا الشأن مؤكدين على اهمية استمرار تلك الفعاليات وتكثيف الاتصالات والتنسيق والتعاون بين مختلف الاجهزة الامنية في الدول الاعضاء لما يحقق تعزيز مسيرة العمل المشترك في المجال الامني بوجه خاص وفي مختلف مجالاته بشكل عام. وبهذه المناسبة عبر الوزراء عن اهمية استكمال حلقة تنقل المواطنين بين الدول الاعضاء مع العمل على الاسراع في اصدار البطاقة الذكية في الدول الاعضاء التي لم تصدرها بعد والتي ستسهم في تسهيل حركة تنقل المواطنين . كما رحب الوزراء بتوصيات هيئة جائزة مجلس التعاون للبحوث الامنية والتي اوصت بمنح الجائزة لهذا العام 2006م مناصفة بين باحثين من ابناء دول المجلس وموضوعها / الشراكة المجتمعية واثرها على الامن الوطني بدول المجلس / مؤكدين في هذا الجانب على اهمية البحوث الامنية ودورها في اثراء المكتبة الامنية بالبحوث القيمة التي تحقق اهداف الجائزة . . . مكافحة الارهاب . . اكد الوزراء على المواقف الثابتة لدول المجلس من هذه الآفة الخطيرة والمدمرة تلك المواقف التي تنبذ الارهاب بمختلف اشكاله وصوره وايا كان مصدره منوهين بان الارهاب اصبح جريمة عالمية خطيرة وان امر مكافحته والتعامل معه يتطلب تنسيقا وتعاونا اقليميا ودوليا ينطلق في رؤاه وتحليلاته لهذا الخطر من المكونات الاساسية له حتى لا يرتبط بدين او شعب او امة كما يجب التعامل معه على اساس انه ظاهرة فكرية متطرفة سبقتها ظواهر مماثلة اتخذت اشكالا والوانا من الايديولوجيا المتطرفة كما يجب الابتعاد والتخلص من كل ما يؤجج سعير هذا الداء ويساعد على نمائه وانتشاره فالمواقف والتصريحات ووسائل الاعلام الغير مسئولة التي تحاول الصاق الارهاب بالعرب والمسلمين من خلال ربطه بالدين الاسلامي السمح والاستفزاز المتتالي لمشاعر المسلمين في عقيدتهم وفي رسول الرحمة الى العالمين جميعا عوامل لا تتفق مع المواقف المتسامحة ولا تساعد على استمراريتها ولا تحقق الدعوات المعلنة الى حوار الاديان والحضارات وتخليص الاديان والمعتقدات من روح التعصب والتطرف والعدائية . . وفي هذا الاطار قرر اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية تشكيل لجنة دائمة لمكافحة الارهاب ويحال لها كل ما له صله . // يتبع // 1707 ت م