قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته في المهرجان المركزي الذي أقيم في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم في الذكرى الثانية لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات // إننا لن نحيد عن مبادئ الرئيس الراحل ياسر عرفات وأهدافه وإن السلام المنشود هو السلام الذي وقع عليه عرفات إنه سلام الشجعان السلام الذي يعيد لنا حقوقنا//. وتساءل الرئيس عباس // أي قانون وأي عدالة وأي حق يبيح لإسرائيل أن تقتل المدنيين/ وأي قانون دولي وشرعية دولية تعطيهم حق قصف البيوت الآمنة واغتيال الأطفال في أحضان أمهاتهم وترويع شعب بأسره//. وذكر// أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن شبر واحد من أرضه وفي المقدمة القدس الشريف وعلى إسرائيل إن كانت تريد السلام أن تطبق قرارات الشرعية الدولية وتنسحب من الأراضي الفلسطينية والعربية إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وأن تعترف بالحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف لقد حان الوقت للحكومة الإسرائيلية أن تدرك بأن استمرار احتلالها واستيطانها لأرضنا هو أمر مستحيل وأن القوة العسكرية مهما عظمت لن تكسر إرادة الصمود في شعبنا ولن تجبره على الرضوخ والاستسلام//. واشار إلى أن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم هو حق كفلته الشرعية الدولية وأن قضية اللاجئين هي قضية وطن وهوية ولهذا فإننا رفضنا و نرفض اليوم كل مشاريع التوطين. وقال الرئيس الفلسطيني// إن أي برنامج آخر لا يعتمد البرنامج الوطني الذي حظي بالإجماع الشعبي والتأييد العربي والدولي لن يكون من شأنه سوى تقديم الذرائع لإسرائيل لمنع قيام الدولة الفلسطينية ولرفض الانسحاب من الأرض الفلسطينية وكذلك تمكين إسرائيل من مواصلة عدوانها للقضاء على السلطة الوطنية الفلسطينية التي تشكل إنجازا تاريخيا لشعبنا على طريق إقامة دولتنا المستقلة//. وأكد الرئيس عباس أن قيام حكومة وحدة وطنية تحظى بإجماع وتأييد وطني شامل أصبحت قريبة التحقيق0 وأضاف أن المصلحة الوطنية تفرض على الجميع التحلي بالمسؤولية والارتفاع فوق المصالح الفئوية الضيقة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والقرار الوطني المستقل بعيدا عن المحاور والتجاذبات الإقليمية والدولية.. مؤكدا في الوقت ذاته الحرص على إقامة أوثق العلاقات مع الدول العربية والإسلامية الشقيقة ومع مختلف دول العالم على قاعدة المصلحة الوطنية. وقال الرئيس عباس// إن السلام مستحيل وعشرة آلاف فلسطيني في السجون الاسرائيلية ومن ضمنهم الوزراء والنواب ورؤساء وأعضاء البلديات //. وحول ملابسات استشهاد الرئيس الراحل عرفات قال عباس// كنا قد قررنا أمام هذه الملابسات الخطيرة والتساؤلات تشكيل لجنة عليا من الأطباء وذوي الاختصاص ومن شخصيات سياسية لا زالت تواصل البحث والمتابعة على كل المستويات لكشف الملابسات التي أحاطت بمرض الرئيس عرفات واستشهاده.. مكررا دعوته لكافة الجهات الطبية ذات العلاقة إلى التعاون الكامل مع اللجنة العليا حتى يعرف شعبنا والعالم كله حقيقة ما تعرض له الرئيس الراحل عرفات في حصاره الطويل وما سر هذا المرض الغامض الذي أودى بحياته//. //انتهى// 1933 ت م