قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء توني بلير بأن رئيس الوزراء كرر مطالبته السودان بتنفيذ وقف إطلاق النار والانخراط بالحوار السياسي والقبول بوجود قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في اقليم دارفور بغرب السودان . وجاء ذلك لدى الطلب من المتحدث الإدلاء بتقرير شفهي بشأن اجتماع رئيس الوزراءالبريطاني توني بلير مع نائب الرئيس السوداني سلفاكير . وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء بأن الصحافيين لن تعتريهم الدهشة تجاه الرسائل التي أفصح عنها رئيس الوزراء. وكانت أول وأهم تلك الرسائل هو أنه يتعين على جميع الأطراف وقف القتال في اقليم دارفور بغرب السودان . وثانيها هي وجوب أن يستأنفوا الحوار السياسي مع الأطراف االتي لم توقع على اتفاق دارفور للسلام. وثالثها هي أنه يتعين على الحكومة السودانية الموافقة على نشر قوة تابعة للأمم المتحدة في دارفور. مشيرا الى ان هيلاري بن وزير التنمية الدولية وجه نفس الرسائل مؤخرا للرئيس عمر البشير في الخرطوم نيابة عن رئيس الوزراء بلير. وكذلك قام الرئيس باروسو المفوض الأوروبي بزيارة السودان حاملا نفس الرسائل تلك. واضاف المتحدث انه يتوقع أن يقوم قادة أفارقة بزيارة إلى السودان خلال الأيام القادمة معربا عن امله بان يعلن الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد الأفريقي بأنهما سيلتقيان قريبا لمناقشة الوضع في دارفور والإجراءات التي يتعين اتخاذها. وشدد على أن ما يهم في الوقت الحالي هو ألا يكون لدى الحكومة السودانية أدنى شك على الإطلاق تجاه مدى جدية هذا الموضوع ويعتقد المتحدث بأن تلك الرسالة قد بلغتها الآن. وقال ما بدا واضحا هو أن الحكومة السودانية تعلم بأنها ستواجه عزلة إن لم تستجب لمطالب المجتمع الدولي 0 ولدى سؤاله بشأن ما قاله رئيس الوزراء الصيني خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى لندن بأنه ليس باستطاعة الأممالمتحدة أن تفرض على الحكومة السودانية أن تفعل ما لا تريد أن تفعله قال المتحدث بأن ما تدركه الحكومة السودانية بالنهاية هو أنها معرضة لخطر العزلة الدولية. وربما تكون هناك اختلافات بالتفاصيل لكن بشكل عام يعلم الجميع بأن السودان ستتعرض للعزلة إن لم تستجب. // انتهى // 1817 ت م