أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية أهمية العلاقات التاريخية بين المملكة والولاياتالمتحدة والتعاون القائم بينهما في عدة مجالات. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه في إجتماع مجلس الشؤون العالمية في مدينة ويلمينتقتون بولاية ديلاوير الأمريكية. وعرض سموه في كلمته التطورالذي تمر به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين. وأشار سمو الأمير تركي الفيصل إلى فرص الإستثمار في المملكة العربية السعودية والتي تبلغ قيمتها أكثر من ستمائة بليون دولار خلال الأعوام الخمسة عشر القادمة .. وقال إن إنضمام المملكة إلى عضوية منظمة التجارة الدولية منذ ديسمبر الماضي يوفر فرصا عظيمة لزيادة الإستثمارات الأجنبية وتنويع موارد الإقتصاد السعودي. ونوه سموه بالمشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها في المملكة ومن بينها مدينة الملك عبدالله الإقتصادية التي تبلغ تكاليفها ستة وعشرين بليون دولار ووصفها بأنها ستكون مركزا حديثا للتجارة والأعمال والتطور التقني. وأكد سموه أهمية الإصلاحات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والتعليمية التي تشهدها المملكة وقال إنها تهيئ المملكة لعصر العولمة وتعزز من قدراتها التنافسية على الصعيد العالمي. وأشار سموه إلى نجاح إنتخابات المجالس البلدية التي أجريت في العام الماضي ووصفها بأنها خطوة مهمة ومتطورة لتعزيز مشاركة المواطنين في العملية الإنتخابية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل قد قام في وقت سابق اليوم بزيارة مدرسة تاور هيل في مدينة ويلمينتقتون حيث شارك سموه في اللقاء الذي تم تنظيمه حول قضايا الشرق الأوسط وألقى كلمة إستعرض فيها الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والإستقرار في تلك المنطقة الهامة من العالم. وأكد سموه أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يمثل جوهر قضية الشرق الأوسط وقال إنه بدون إيجاد حل لذلك النزاع فإن التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط لن يكون ممكنا وأدان سموه الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون نتيجة لحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والوطنية. وتحدث سموه عن الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام في المنطقة وأشار إلى أن من أبرزها مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تبناها بالإجماع مؤتمر القمة العربية في بيروت في مارس من عام 2002 .. ووصف مبادرة السلام العربية بأنها لاتزال أفضل خطة لتحقيق السلام في المنطقة ودعا سموه إلى تنفيذها وتنفيذ خارطة الطريق التي أعلن عنها الرئيس بوش والتي لاتزال تنتظر التنفيذ. وأجاب سمو الأمير تركي الفيصل في ختام اللقاء على أسئلة الحاضرين حول العلاقات السعودية الأمريكية ونوه بصفة خاصة بنمو العلاقات بين الحكومتين والشعبين في كل من المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية مشيرا إلى أهمية التعاون المثمر والمصالح المشتركة بينهما. // انتهى // 1322 ت م