يجري وزير الخارجية الأماني فرانك فالتر شتاينماير محادثات مع نظيره التركي عبد الله غول في بروكسل اليوم وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الألمانية. وتتركز المحادثات على وضع سياسة استراتيجية بين المانيا وتركيا وبالتالي تركيا والاتحاد الاوروبي تهدف الى انهاء أزمة جزيرة قبرص واعتذار تركيا من ارمينيا بسبب ادعاءات الارمن تعرضهم لمذابح جماعية اثناء الحرب العالمية الاولى على يد الاتراك مقابل تراجع فرنسا عن مطالبة انقرة بدفع تعويضات لاولئك الارمن . ويأتي الاجتماع لازالة العقبات التي تحول دون دخول تركيا الاتحاد الاوروبي وسد الطرق على مطالبة الاحزاب المسيحية التي تحكم بعض دول الاتحاد الاوروبي مثل المانيا برفض دخول تركيا الاتحاد الاوروبي . وطالب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي الألماني ادموند شتويبر الذي يشغل في الوقت نفسه رئاسة وزراء ولاية بايرن رفض دخول تركيا الاتحاد الاوروبي مؤكدا في مؤتمر عام لحزبه نهاية الاسبوع المنصرم رفض الحزب حصول انقرة على عضوية الاتحاد اذ ان تركيا وعلى حد زعمه لا تبذل جهودها نحو سياسة الاندماج مع الاوروبيين . وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل التي زارت تركيا يومي الخميس والجمعة من 5 و6 اكتوبر الحالي لقيت استقبالا باردا من رجال الاقتصاد والصناعة الاتراك من خلال معارضتها حصول تركيا على عضوية كاملة في الاتحاد الاوروبي معربة عن رايها حصول شراكة وعلاقات خاصة بين الاوروبيين والاتراك بدل العضوية . واوضحت أن دخول تركيا الاتحاد سيجعل من حدود الاتحاد الاوروبي مترامية الاطراف وان على الاتحاد الاوروبي ان يحافظ على حدوده الاوروبية الا أنها أعلنت بأن حكومتها ملتزمة بالاتفاقات التي وقعتها مع أنقرة ابان حكومة المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر بشأن دخول تركيا الاتحاد المذكور . ويرى نائب رئيس الكتلة النيابية عن تجمع الخضر هانس كريستيان شتروبيلله ان الغرب مصاب بعقدة نفسية وهي عقدة الاسلام فهو لا يريد دخول تركيا الاتحاد بسبب الاسلام علما بأن اوروبا تعتبر قارة الاديان الثلاثة وانه لا احد يستطيع أن يجزم بأن المسلمين الذين يعيشون في الاتحاد الاوروبي دخلاء على اوروبا مؤكدا ان عقبات جديدة ستوضع أمام تركيا لمنعها دخول عضوية الاتحاد. // انتهى // 1220 ت م