ازدادت مؤخرا فى المانيا ظاهرة التشكيك بقدرة زعيمة الحزب المسيحى الديموقراطى انجيلا ميركيل التى من المقرر أن تستلم منصب المستشارية الالمانية اذا ما استطاعت تشكيل ائتلاف حكومى مع الحزب الديموقراطى الاشتراكى 0 ويكمن التشكيك فى ما اذا كانت ميركيل تملك القوة لتسيير شئون الدولة الالمانية وبالتالى امكانها تحقيق شىء من القوة السياسية والاقتصادية لهذا البلد0 وقال رئيس وزراء ولاية بايرن زعيم الحزب المسيحى الاجتماعى ادموند شتويبر الذى من المقرر أن يصبح وزيرا للاقتصاد والتقنية والذى يعد أيضا أحد المساندين الاقوياء لاستلام ميركيل منصب المستشارية الالمانية 00قال أن ميركيل لا يمكنها تسيير شئون الحكومة الالمانية بشكل جيد موضحا انه اذا تم تشكيل حكومة ائتلافية مع الديموقراطيين الاشتراكيين من خلال املاء الوزراء الديموقراطيين شروطهم عليها فان ميركيل لا يمكن ان تستمر فى زعامة الحكومة الالمانية 0 وأضاف يقول انه لابد من الحصول على مواثيق من الحزب الديموقراطى الاشتراكى تكمن فى عدم معارضتهم قرارات تتخذها ميركيل مؤكدا انه يجب على كتلتى حزبى الائتلاف الحكومى الاتفاق على الخطط سويا وتطبيقها وانه اذا ما لم يأخذ الاشتراكيون على أنفسهم عدم معارضة المسيحيين فان هذا الائتلاف يصبح فاشلا /على حد قوله/0 من ناحية أخرى قال رئيس الحزب الديموقراطى الاشتراكى فرانس مونترفيرينغ للصحافيين انه اذا لم يتم الاتفاق على البنود الرئيسة لحكومة المانية جديدة والتى تكمن فى عدم رفع الضرائب واستمرار الاصلاحات السياسية والاقتصادية التى انتهجها المستشار جيرهارد شرودر فان هذا الائتلاف لن يخرج الى الحياة وبالتالى فانه سيتعرض للانهيار فورا 0 ويرفض الاشتراكيون سياسة رفع الضرائب ويصرون على ضرورة حماية العامل من الاقالة من عمله بدون سبب يذكر كما يرفضون الزام الطالب الجامعى بدفع مبالغ مالية لمتابعة دراسته اضافة الى أن سياسة الحزب الديموقراطى الاشتراكى الخارجية تكمن فى مزاحمة الولاياتالمتحدةالامريكية على المسرح الدولى ويصرون على ادخال تركيا الاتحاد الاوروبى وانتهاج سياسة متوازنة فى الشرق الاوسط بينما يؤكد المسيحيون رفع نسبة الضرائب كما يقفون الى جانب رب العمل ضد عامله ويعارضون دخول تركيا الاتحاد الاوروبى ويصرون على اعادة محور برلينواشنطن الى عهد المستشار الالمانى السابق هلموت كول0 وجاءت هذه التصريحات فى ضؤ قرار توزيع الحقائب الوزارية اذ انه من المقرر أن تصبح الوزارات المهمة مثل الخارجية والعمل والصحة فى يد الديموقراطيين الاشتراكيين 0 // انتهى // 1133 ت م