دفعت الاضطرابات الأمنية التي احدثتها عمليات الارهاب ومخاطرة العالمية الى استحداث وسائل وادوات جديدة في التعرف على هوية الأشخاص لا يمكن تزويرها أو سرقتها أو استعارتها أو نسيانها تلك هي التقنيات الحيوية أو البيولوجية بدءا ببصمة الاصبع المعروفة وانتهاءا بقزحية العين وملامح الوجه مرورا ببصمة الكف. ووفق دراسة للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب فقد استخدمت هذه التقنيات في مراقبة الحدود والمنافذ المختلفة للحد من عمليات التسلل والتزوير وانتحال الشخصية ومن اخر ما استخدم في هذا المجال توظيف قزحية العين لمراقبة المسافرين عبر المطارات والمنافذ البحرية والبرية وتستخدم حاليا بكثافة في بعض الدول الاوروبية وفي الولاياتالمتحدة لتسهيل اجراءات السفر. وتتميز الاساليب البيولوجية في التعرف على الاشخاص بأنها مقاومة لكل محاولات العبث والخداع واذا كان من الممكن العبث بالبصمات وبملامح الوجه وتغييرها الا أنه من غير الممكن العبث بقزحية العين وبذلك تصبح المقياس الحيوي المناسب لتعريف هوية المسافرين والعابرين عبر المطارات والمنافذ الحدودية الاخرى علاوة على عدم تأثر هذه التقنية بالمرض أو بالعمليات الجراحية التي تجرى على العين. ويعمد الى تخزين المعطيات البيولوجية في النظم الالية وملفات السوابق كمدخل من مداخل التعرف على الاشخاص بثقة مضمونة. وفي مجال البصمات تطورت التقنيات التي تسمح باخذ البصمة بكل الدقة المطلوبة وتتميز تقنية بصمة الاصبع بسهولة الاستخدام والدقة والمصداقية. كما اعتمدت بصمة الكف لسنوات عديدة وذلك لسهولة هذا الاسلوب وتشمل البيانات المستخلصة عرض الكف وطوله وسمكه علاوة على مساحة الكف والاصابع. غير أن من عيوب هذه الطريقة في التعرف انها تعتمد على تقنيات تخزين وتصوير ثابتة يصعب تحريكها علاوة على ارتفاع تكالفيها وبالتالي حصر تطبيقاتها في الحدود والمطارات والمستشفيات وبعض أجهزة الصرف الالي. // يتبع // 1031 ت م