اكد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس الى المنطقة جاءت فى ظروف بالغة الصعوبة في الوضع الفلسطيني مشيرا الى الاشتباكات والاقتتال بين الفلسطينيين مما يسىء اليهم والى قضيتهم ويؤدى لضعف فى جبهتهم الداخلية. وقال ابوالغيط فى حديث للتليفزيون المصري اليوم انه تحدث مع الوزيرة الامريكية عن الحاجة الى تحرك قومى شامل يتناول هذا الموضوع ويحرك المسائل ويدفع بها الى الامام ومرة اخرة العودة الى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وكيفية دفع عملية السلام في المنطقة وان تتخذ الولاياتالمتحدة موقفا قويا تجاه الطرفين تطالبهم بالالتزام بما تم الاتفاق عليه مسبقا وبالتزاماتهم تجاه عملية السلام موضحا ان ذلك قد يفتح طريقا للعملية . واعرب عن امله فى رؤية جهد امريكى فى القريب بعد عودة رايس الى الولاياتالمتحدة يسعى لعملية السلام ويتحدث الى جميع الاطراف. وحول ما اذا كان هناك اعتراض امريكى بشأن استخدام الطاقة النووية السلمية فى مصر كما اثير فى بعض الصحف قال ابوالغيط ان فكرة استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء هى فكرة موجودة فى مصر منذ سنوات وهى حق طبيعى لبلاده طبقا للمعاهدات الدولية مشيرا الى ان معاهدة الانتشار النووي تعطى لكل دولة طرف فى هذه المعاهدة الحق فى الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وان لدى الكثير من الدول فى العالم مايقرب من 450 محطة نووية سلمية وهى عبارة عن محطات لانتاج الكهرباء . ولفت الى ان مصر كانت لديها رغبة فى الدخول فى هذا المجال منذ نهاية السبعينات وقامت بدراسة هذا الموضوع ولديها الخبرة والعلماء والامكانيات ولديها صندوق للتمويل واختارت اكثر من مكان لانشاء محطة او اثنتين مبينا ان هناك تطورا كبيرا فى تكنولوجيا المحطات النووية واصبحت ضمانات الامان والقدرة على السيطرة على حرارة المحطة وكفاءة تشغيلها كبيرة جدا ومصر تعتمد على محطات حرارية كالوقود والغار والبترول وكان لابد من التفكير فى مستقبل الايام وتوفير احتياجات الاجيال المقبلة من الطاقة . وشدد على ان الادارة الامريكية لاتبدي اية تحفظات على دخول مصر مجال الطاقة النووية السلمي. //انتهى// 1621 ت م