قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متقي ردا على سؤال حول ما تناقلته وسائل الإعلام عن استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت للانسحاب من الجولان حتى خط الرابع من حزيران مقابل السلام مع سورية إنه لا يعلق على معلومات صحفية لكن موقف سورية معلن هو المطالبة بإحلال السلام العادل والشامل الذي يقوم على تنفيذ قراري مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام ..، مشيرا إلى أن السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي سيزور دمشق قريبا لافتتاح منتدى رجال الأعمال السوري التركي وإذا كانت إسرائيل ملتزمة بالانسحاب إلى خط الرابع من حزيران وجادة ولديها إرادة صنع السلام فليس هناك ما يمنع من استئناف هذه المحادثات على أساس ألا تؤثر سلبا على المسار الفلسطيني وألا تستخدم لتشديد الحصار على غزة ومواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني. وكانت مصادر إعلامية سورية قد ذكرت أن رئيس الوزراء التركي سيبلغ الرئيس السوري بشار الأسد بموافقة الإسرائيليين على إعادة هضبة الجولان إلى سورية. ولم تؤكد المصادر الإسرائيلية هذه المعلومات. وقيل إن الإدارة الأمريكية عبرت عن استحسانها لمبادرة أولمرت هذه. أما في ما يخص الراعي الروسي لعملية السلام بين العرب وإسرائيل فإن المصادر الإسرائيلية اتهمت موسكو زاعمة أنها تزود دمشق بمعلومات مضللة حول نوايا إسرائيل، وتحرض سورية على حرب إسرائيل(!).. واستندت الاتهامات الإسرائيلية إلى معلومات تفيد أن روسيا كثفت مفاوضات مع سورية لتزويد الأخيرة بأسلحة حديثة وأن سورية نصبت صواريخ قريبة المدى في جزئها من هضبة الجولان. والأكثر خطورة رغبة دمشق في تعزيز قواتها الجوية. وإزاء هذه المعلومات كثف الجيش الإسرائيلي تدريباته في هضبة الجولان المحتلة، فيما بات كلا الجانبين يحصنان استحكاماتهما الهندسية في الجولان. ومن جهة أخرى، كثف الوسطاء الدوليون مساعيهم الحميدة. وكانت النتيجة أن أولمرت تحدث في ختام محادثاته مع الرئيس الأمريكي بوش عن استعداده لإجراء محادثات مباشرة مع سورية وإعادة الجولان إليها.