سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دمشق تستغرب الضغوط الأمريكية على (إسرائيل) لمنع استئناف السلام.. وأولمرت لا يعتزم إعلان الانسحاب من الجولان كشرط لبدء المفاوضات أنباء عن مقتل عشرة خبراء كوريين في الغارة الإسرائيلية على "المفاعل السوري"
شنت صحيفة "تشرين" السورية الحكومية هجوماً قاسياً على الإدارة الأميركية التي قالت انها "لا تملك رؤية للسلام"، واستغربت الضغوط التي تمارسها هذه الإدارة على (إسرائيل) للحيلولة دون استئناف السلام على المسار السوري، داعية تل ابيب الى اثبات العكس. وقالت الصحيفة الرسمية الاثنين انه يكثر الحديث أميركياً وإسرائيلياً عن السلام في المنطقة، وتعقد اللقاءات على هذا الصعيد في واشنطن والقدس المحتلة، وتجرى الاتصالات على غير صعيد وتقدم الوعود، "وفي المحصلة النهائية يظل كل ذلك في إطار الحديث الذي لا سند له على أرض الواقع، لماذا؟ لأن الإدارة الأميركية الحالية لا تمتلك رؤية ولا إرادة لصنع السلام". واعتبرت ان هناك "ما يكفي من الأدلة على أن (إسرائيل) تتلاعب، وتضيِع الوقت تحت مسمى العمل من أجل السلام، وهي بعيدة عنه كل البعد، بل تسير في الاتجاه المعاكس.. إسرائيل تريد المساومة على الأرض المحتلة، وتواصل الاستيطان والتهويد في هذه الأراضي، وترفض الالتزام بالقرارات الدولية، وبالمبادرة العربية للسلام، وكل ما يصدر عنها لا يوحي بالتوجه نحو السلام". وعرضت لما صدر خلال السنوات الأربع الماضية من تصريحات أميركية وغربية "تؤكد أن إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش لا تكتفي بإدارة وجهها عن عملية السلام بل تمارس ضغوطاً على (إسرائيل) من أجل منعها من استئناف المحادثات على المسار السوري، وقد أصبح هذا الموقف الأميركي معروفاً للمتابعين في المنطقة". ودعت الصحيفة الدولة العبرية الى اثبات انها تريد السلام ، وقالت انه يجب "على إسرائيل أن تقدم البراهين على أنها تريد فعلاً السلام، وتريد الانسحاب من الأراضي المحتلة، ويقع كذلك على عاتق الولاياتالمتحدة التي يفترض بها، وهي الدولة العظمى في عالم اليوم، أن تدير عملية السلام وفق القرارات والقوانين الدولية، وبما يؤدي إلى إحلال الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وهذا بالتأكيد سينعكس إيجاباً على الولاياتالمتحدة ذاتها بحكم المصالح الكبيرة التي تربطها بالمنطقة". من جانبها، نسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين إلى مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى تقديرهم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يعتزم الاستجابة لطلب الرئيس السوري بتمرير "وثيقة خطية" يلتزم من خلالها بإعادة هضبة الجولان إلى سورية كشرط لبدء مفاوضات سلام بين الجانبين. وبحسب المراسل السياسي للصحيفة، شمعون شيفر، فإن هذه التقديرات جاءت في أعقاب طلب كهذا طرحه الأسد خلال مقابلة صحافية لدى ذكره ما يعرف ب "وديعة رابين" وهي تعهد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق اسحاق رابين للرئيس السوري السابق حافظ الأسد ووافق فيها على الانسحاب من هضبة الجولان مقابل سلام مع سورية. وكتب شيفر، المقرب من مكتب أولمرت أن "أولمرت لا ينوي السقوط في الفخ الذي نصبه له الأسد والتنازل عن الجولان مسبقا وخطيا". وادعى أن رابين "بقي نادما حتى يومه الأخير" بسبب إعرابه عن استعداده للانسحاب من الجولان على أثر ضغوط مارسها عليه وزير الخارجية الأميركي في حينه وورن كريستوفر. إلى ذلك، قالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية أمس نقلا عن مسؤولي مخابرات في كوريا الجنوبية ان عشرة خبراء كوريين شماليين يشاركون في بناء مفاعل نووي مشتبه به في سورية ربما يكونون قد لقوا حتفهم خلال غارة اسرائيلية على الموقع في سبتمبر (ايلول) الماضي. وجاء التقرير عقب نشر الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي لصور فوتوغرافية قالت انها لمحطة نووية سورية قادرة على انتاج البلوتونيوم بنيت بمساعدة كوريا الشمالية. ودمرت (اسرائيل) المفاعل المشتبه به في غارة جوية يوم السادس من سبتمبر (ايلول). وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية ان من بين القتلى مسؤولين من وحدة في الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية تصدر اسلحة وتكنولوجيا عسكرية وأعضاء وحدة عسكرية كورية شمالية تبني المنشآت النووية في البلاد. وذكرت ان اثنين او ثلاثة من الكوريين الشماليين نجوا من الغارة لكن لم يتضح ماذا حدث لهم بعد ذلك.