اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان السياسة الامريكية نجحت في في اشعال فتيل الخلافات داخل عدد من الدول العربية بهدف اضعافها واشغالها عن القيام بواجباتها ومسئولياتها تجاه قضايا المنطقة وخاصة القضايا المرتبطة بالامن القومى العربى.. مشيرة الى ان حربا اهلية اندلعت وراء ستار شفاف بين السنة والشيعة وبين العرب والاكراد في العراق المنكوب بالاحتلال. وقالت ان وطأة الصراع بين فتح وحماس اشتدت عندما سعت كلتاهما بطريقتها الخاصة لمواجهة الحصار الامريكى الاسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى انتقاما من خياره الديمقراطى..وقالت ان لبنان يقف مرة اخرى على حافة الهاوية نتيجة الصراع الدائر بين المجموعات المتنافرة التى يتقوى بعضها بالمساندة الامريكية السافرة بدرجة تدفعها الى تجاوز الخطوط الحمراء الكفيلة بحفظ امن وبقاء الوطن. وحول السودان قالت الصحف ان السودان يواجة خطر الاحتلال الاجنبى بسبب ازمة دارفور الناجمة عن خلافات بين الحكومة وجبهات معارضة بعضها رفض اتفاقية السلام واصر على المضى في طريق الحرب الحرب مدعما ايضا بالمساندة الامريكية حتى يوفر الجو المناسب للتدخل..ورأت ان هناك بعض الاضطرابات تثور في دول عربية اخرى بين احزاب تستثيرها الدعاوى الامريكية حول الديمقراطية وحقوق الانسان التى لم تعترف بها واشنطن في اى ارض وطأتها. وشددت على القول بان الخطر الجاثم الان هو ان تنجح الولاياتالامريكية في تفريق الدول العربية نفسها عن بعضها البعض واعادة سياسة اقامة الاحلاف والمعسكرات حتى تزيد البنيان العربى ضعفا وتصادر لاجيال قادمة امال استعادة التضامن او التنسيق العرب وكل ذلك من اجل ضمان استمرار المصالح الامريكية وفي مقدمتها اسرائيل. وفي الشأن الفلسطينى قالت الصحف المصرية ان آخر ما كان يحتاجه الفلسطينيون هو اراقة الدم الفلسطيني بأيديهم والسقوط في مستنقع الاقتتال الداخلي مؤكدة ان الصراع بين ابناء الشعب الذي يكابد الامرين منذ عقود لاستعادة حقه الضائع سيعطي الفرصة لكل متربص بهذا الحق وان التورط في مثل هذا الصراع يعني ان السلطة اصبحت اهم من الوطن وقضيته في نظر كثير من الفلسطينيين وان المخاطر الداخلية والخارجية يمكن ان تصل الي حد انصراف العالم عن الاهتمام بقضية الشعب الفلسطيني بعد كل المعاناة والدماء الزكية التي بذلها هذا الشعب من اجل استعادة حقوقه السليبة. ودعت الفلسطينيين بان يدركوا العواقب الوخيمة علي المدي الطويل لرفع السلاح في وجه بعضهم البعض وتأجيج نيران الثأر والعداوة بين ابناء القضية الواحدة موضحه انه ليس معني التوصل لاتفاق ماينهي الاشتباكات وان الملف الدامي سيغلق ببساطة فلن يكون من السهل ان تهدأ النفوس وتنسي العداوة والدماء التي سالت وستكون المهمة اسهل لكل متربص بالفلسطينيين اذا اراد تأليبهم علي بعضهم البعض واثارة الفتنة بينهم مجددا. واضافت تقول لن يكون من السهل رأب الضرر الذي يصيب صورة الفلسطينيين او تعويض الخسارة التي تلحق بمصداقيتهم بعدما كانت الجهود تحاول ايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيصبح الشاغل الاول هو ايجاد حل للصراع الفلسطيني الفلسطيني.. مشددة على ان هموم الشعب الفلسطيني لاتحتاج الي هم جديد مطالبة كل مسئول وفصيل ان يتدبر الامر جيدا وان يحسب خطواته وان يدرك تماما ان وضع السلطة قبل الوطن يعني ضياع الاثنين معا سواء عاجلا ام آجلا. // انتهى // 1153 ت م