أشاد معالي البروفيسور أحمد مجذوب محمد وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني السودانية ورئيس اللجنة العليا لملتقى الخرطوم للأعمال بالتطور الكبير الذي تشهده العلاقات السعودية السودانية خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية , . وقال البروفيسور أحمد مجذوب في اللقاء التنويري الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض مساء البارحة بمقر الغرفة بالرياض للتعريف والترويج للفرص الاستثمارية التي سيتم طرحها خلال ملتقى الخرطوم للأعمال الذي سينعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم خلال الفترة من 8الى 9 نوفمبر 2006م . وأكد معالي الوزير السوداني أن ملتقى الخرطوم للأعمال قد تمت دعوة المشاركين فيه بعناية حيث تم توجيه الدعوة إلى أصحاب المعالي وزراء المالية والتجارة والصناعة بدول مجلس التعاون ووزراء القطاع الاقتصادي ومحافظو البنوك المركزية و مؤسسات عربية مشتركة أو قطرية على مستوى المجموعات الاقتصادية الكبرى وكذلك ستتم دعوة رؤساء وممثلي الغرف التجارية الصناعية ورجال الأعمال الخليجيين . ومن جانبه فقد أشار المستشار الاقتصادي بسفارة السودان بالكويت الأستاذ الماحي خلف الله رئيس لجنة العلاقات الخارجية للملتقى الذي سيعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير, إلى أن أهداف الملتقى تتمثل في السعي لتمتين أواصر الصداقة والشراكة بين دول الخليج والسودان وإلى نقل العلاقة الاقتصادية من إطارها الثنائي إلى إطار أكثر إستراتيجية بين الدول الخليجية مجتمعة وبين السودان , مشيرا إلى أن توسيع قاعدة الشراكة فرضته عدد من المتغيرات الاقتصادية أهمها الموارد الاقتصادية الوفيرة لدى دول مجلس التعاون الخليجي والمنحى الاقتصادي التكاملي الذي تتبعه دول المنطقة , وكذلك الموارد والإمكانات الاستثمارية المتوفرة لدى السودان في المجالات الزراعية والحيوانية والصناعية والنفطية ، مما يمكن من مزاوجتها لمصلحة الطرفين , فالسودان يحتاج لموارد الخليج وخبراته العالمية الطابع , والخليج يحتاج إلى ملاذ استثماري آمن يمثله السودان , وأوضح أن الملتقى سيناقش ثلاثة محاور تتمثل في: الأول : المحور المصرفي وستشارك فيه المؤسسات المصرفية الخليجية ( البنوك المركزية والبنوك التجارية والبيوتات المالية الخليجية إلى جانب نظيرتها السودانية , ويهدف هذا المحور لبناء شراكة مصرفية سودانية خليجية متينة وقادرة على المنافسة الإقليمية والدولية وتعزيز الفرص الاستثمارية في مجال المصرفية . الثاني : التمويل و تشارك فيه كبريات الشركات والمؤسسات التمويلية العملاقة ويهدف لقيام مشروعات استثمارية كبرى في السودان تشمل قيام وتعزيز البنى التحتية للمشاريع الصناعية والزراعية وغيرها من الصناعات المرتبطة بالنفط , ويسعى المحور لبيان هذه المشاريع وتفصيل ما تحتاجه من تمويل وما تحققه من عوائد لتقديمها لمؤسسات التمويل الخليجي واتخاذ قرارات سريعة بشأنها . الثالث : الاستثمار ( حيث سيتم طرح مشروعات في قطاعات الزراعة والصناعة، الخدمات الاقتصادية ) بهدف تأسيس علاقة متكاملة بين القطاع الخاص الخليجي مع نظيره السوداني . وأكد أيضا أن الملتقى سيشهد لأول مرة وجود حوار مفتوح بين المستثمرين الخليجيين والجهات ذات العلاقة مع فخامة الرئيس عمر البشير, وهناك رعاية تأسيسية خاصة بهذا الملتقى الذي سيعقد أيضا تحت مباركة من الأمانة العاملة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وحضر اللقاء عدد مقدر من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين و سفراء السودان في كل من الكويت والأمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية والمستشارين الاقتصاديين المعتمدين لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . انتهى 1541 ت م