توقع خبير فلسطيني في علوم الأرض وهندسة الزلازل تعرض المدن الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية لزلازل مدمرة في السنوات المقبلة يمكن أن توقع خسائر بشرية ومادية فادحة في حال عدم تطوير سبل التصدي لها بالإخلاء والإنقاذ. ودعا مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية جلال الدبيك في مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم إلى العمل من أجل جاهزية الإنسان والمباني والمؤسسات الفلسطينية لمواجهة أية احتمالية لحدوث زلزال ..مشيرا في ذات الوقت إلى انه لا يمكن في أي حال من الأحوال منع وقوع زلازل وإنما تفادي أخطارها. وأضاف الدبيك أن المدن الفلسطينية لا يوجد بها أي جاهزية بالنسبة للإنسان والمباني والمؤسسات لإسناد ومواجهة الكوارث الطبيعية. وقال إن إمكانيات الدفاع المدني لا تلبي اكثر من20 بالمائة من متطلبات الدفاع المدني في العالم على الرغم من حدوث تطور في هذا المجال .. محذرا من أن المباني والمؤسسات في الاراضي الفلسطينية غير جاهزة لمواجهة الزلازل .. ومطالبا الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته ومؤسساته بضرورة تأهيل أشخاص وتشكيل مجموعات للقيام بعمليات إسناد في حالات الطوارئ ..مؤكدا أن إدارة الطوارئ لها طابع شمولي. ولفت مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس إلى انه لا يوجد جيش في فلسطين يمتلك إمكانيات للمساندة في حال حدوث زلزال. وحول احتمالات حدوث زلازل في المنطقة أوضح الدبيك أن دراسة احتمالات حدوث زلزال تعتمد على قراءة تاريخ زلازل المنطقة والموقع الذي حدثت به الزلازل بالإضافة إلى النشأة الزلزالية.. مشددا في ذات الوقت على أن علم الزلزال هو توقعي والمطلوب هو اتخاذ إجراءات لتفادي إضرار وقوع الزلازل. وأشار الدبيك في معرض حديثه إلى أن الدراسات أكدت انه إذا وقع زالزال في منطقة شمال البحر الميت فلا يمكن أن يتجاوز 6 درجات على مقياس ريختر.. منوها في ذات الوقت إلى أن البؤرة الزلزالية في شمال البحر الميت تحدث كل 80 الى100 سنة أما في منطقة الجليل فتحدث كل 200 سنه حيث كان آخرها عام 1759 ..مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش ضمن هذه الفترة الزمنية. //انتهى// 2146 ت م