ابرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم التحرك العربي داخل مجلس الأمن لتحريك عملية السلام والعمل على ايجاد الحل لانهاء حالة التوتر التي تسود المنطقة مؤكدة ان الدول العربية نجحت في نقل الكرة إلى ملعب مجلس الأمن الدولي لتحمل مسئولياته في التعامل مع الملف الساخن في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بحكم انه الجهة الدولية الوحيدة التي من المفترض انها ترعى الأمن والسلم الدوليين. وقالت ان الدول العربية عرضت على مجلس الأمن افكارا جديدة لاحياء عملية السلام ووضعها في الاتجاه الصحيح لان إسرائيل تعرقل أي تسوية عادلة وهذا أدى إلى تحويل المنطقة إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة موضحه ان العرب اصحاب القضية يريدون السلام والفلسطينيون يريدون السلام كما جاء في كلمة الرئيس الفلسطيني أبومازن التي القاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة. واكدت الصحف ان التحركات العربية المكثفة تأتي لدفع المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن للتدخل بفاعلية لوضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي بطريقة عادلة تنهي الاحتلال وتضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني وتعطيه الامل في ان يعيش حياة كريمة في دولة مستقلة قابلة للحياة. وشددت على ان احياء عملية السلام بالشرق الأوسط هو مفتاح الحل واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للاراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان يفجر الاوضاع في اقدم الصراعات الدولية في العصر الحديث مؤكدة ان الاحتلال يمثل تحديا صارخا للقوانين الدولية والشرعية وانتهاجا فاضحا لمبدأ عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة مطالبة باستراتيجية واضحة ومعروفة لحل قائم على دولتين فلسطينية وإسرائيلية ووضع برنامج عمل واضح له اطار زمني محدد. وفي الشأن الفلسطينى قالت الصحف المصرية ان الشعب الفلسطيني المناضل استقبل شهر رمضان المبارك وهو في مواجهة حصار ظالم فرضته عليه إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية بمسايرة دول غربية وعربية خضعت للضغوط الأمريكية التي لا تصد ولا ترد في ظل النظام العالمي الراهن. واوضحت ان إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية تطالب الفلسطينيين بالاستسلام لشروطها وهي اعلان حكومة حماس أو أية حكومة وحدة وطنية اعترافها بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات المعقودة معها ونبذ سياسة العنف أي المقاومة في الوقت الذي تشن فيه اسرائيل اعتداءاتها اليومية على الفلسطينيين وتجاهر بمطالبها التوسعية على حساب الأرض الفلسطينية دون أن تتعرض لانتقاد من المجتمع الدولي المزعوم. وطالبت الصحف الدول العربية بكسر هذا الحصار الظالم الذي يفتك بالشعب الفلسطيني وتعبئة جهودها لإحياء الضمير الانساني لانقاذ شعب يناضل من أجل حريته التي وصمها مزيفو شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان بالارهاب. //انتهى// 1136 ت م