حذر الرئيس المصري حسني مبارك من تداعيات "تعنت إسرائيل ومواقفها وسياساتها" على استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم، منتقداً في الوقت ذاته تراخي "التحرك الدولي" في مواجهة تلك المواقف. وقال مبارك، الذي كان يتحدث أمس في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، إن بلاده ماضية في تحمل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية وقضية السلام، مؤكداً أن القاهرة "تعي مخاطر المأزق الراهن للقضية الفلسطينية"، ومحملاً الدولة العبرية مسؤولية إخفاق المفاوضات المباشرة. وحث الولاياتالمتحدة الأميركية وأعضاء اللجنة الرباعية الدولية على تحمل مسؤولياتها على نحو جاد وفعال للخروج من المأزق الراهن الذى تعيشه عملية السلام. وشدد الرئيس المصري على حرص بلاده على تطوير الاستفادة السلمية من الطاقة النووية، قائلاً إن "البرنامج القومي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية أصبح جزءا من إستراتيجية مصر الشاملة للطاقة وركنا مهما من سياسات تنويع مصادرها وتأمين إمداداتها". وأبدى عزم بلاده على المضي قدما فى تنفيذ البرنامج "دون تردد متمسكين بحقوق مصر الثابتة وفق معاهدة منع الانتشار النووي ودون مشروطيات تتجاوز التزامنا بمقتضى هذه المعاهدة". وتطرق الرئيس المصري إلى أزمة مياه النيل مشيرا إلى أن توفير احتياجات مصر من المياه والحفاظ على مواردها من مياه النهر يعتبر مكونا رئيسيا في رؤيتها المستقبلية. وتفادى مبارك الحديث عن الانتقادات الخارجية والداخلية التي وجهت لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وهي الانتخابات التي انتقدتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وصدرت أحكام قضائية عديدة بالطعن في صحتها، وانتهت بفوز ساحق ل "الحزب الوطني الديمقراطي" الحاكم . على صعيد آخر،ضبطت الشرطة المصرية أمس مخزنا سريا لتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى غزة قرب قرية الشلاق التابعة لمدينة الشيخ زويد الحدودية مع القطاع . وقال مصدر أمني مصري إنه تم ضبط كميات كبيرة من الدانات وحوالى 20 صاروخ أرض أرض وأجزاء من بعض الصواريخ المفككة وعشرات القنابل اليدوية وحوالى ربع طن من المتفجرات .