قال معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس / ان مناسبة اليوم الوطني تتجدد هذا العام وبلادنا الحبيبة ترفل ولله الحمد في ثوب العزة والمنعة والتمكين بتوفيق الله ثم بحكمة قيادة رشيدة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله/. وأضاف في تصريح بهذه المناسبة / ان اليوم الوطني في بلادنا له طعم ومذاق خاص في نفوس ابناء هذا الشعب خاصة من ادرك منهم مراحل تكوين هذا الكيان والوثبات التي قطعها في مسيرة خير ونماء اشبه ما تكون بالاسطورة التاريخية فهي اسطورة حقيقية تحكي قصة القائد البطل صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله الذي كان لديه من العزم والتصميم والايمان والعزيمة والثقة بعد الاعتماد على الله الامر الذي هيأ له سبل النصر وتحقق على يديه مانسميه الان المملكة العربية السعودية التي حظيت باحترام العالم نظراً لمكانتها لدينية والاقتصادية ونموذجها المتميز في التعامل مع المعطيات والمتغيرات الدولية ومن كان يدور في خلده أن تصبح هذه الواحات والمدن الصغيرة والقرى المتناثرة والقبائل المتناحرة والهجر المتباعدة ان يأتي اليوم الذي تنطوي فيه تحت نظام سياسي واجتماعي واحد وتحت راية لا إله إلا الله محمد رسول لاله ويصبح دستورها القران الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعمت شريعة الله كما جاءت في الكتاب والسنة وتراث السلف الصالح من علماء المسلمين فكانت تلك السمة الاساسية التي عرفت بها المملكة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذاالعالم /. واضاف / وعندما تجاوزت المملكة مرحلة التكوين والتأسيس بدأت رحلة العمل والبناء والنماء في سباق مشهود مع الزمن للحاق بركب الحضارة الانسانية مستفيدة مما يقدمه الاخرون من معطيات إنسانية ومنجزات حضارية مع مراعاة خصوصية المجتمع السعودي عقيدة وشريعة واسلوب حياة مما جنب بلادنا ولله الحمد القلاقل والفتن وعناصر الفرقة التي احاطت بالمجتمعات الاخرى/. وتطرق الى الحرص الدائم الذي توليه القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مروراً بأبنائه البررة من بعده للشأن الاجتماعي في رعاية أصحاب الحاجات وذوي الاحتياجات فكان للمسن والضعيف والعاجز والمعوق واليتيم والارملة والمقعد والمعوز مكانة خاصة في نفوسهم حفظهم الله والتوجيهات السديدة تؤكد في كل مناسبة على العناية بهم ورعايتهم وتسهيل حياتهم بالشكل الذي يحفظ كرامتهم ويوفر لهم اسباب الحياة الكريمة. وأكد أن هذا التوازن الذي تحرص عليه الدولة أعزها الله بين برامج التنمية الشاملة وبين المحافظة على الاستقرار الاجتماعي لهو امر يدعو للفخر والاعتزاز ويدل على بعد النظر ونفاذ البصيرة وان مجتمعنا كيان كبير تشيع فيه ولله الحمد اواصر القربي والمودة والمحبة كاسرة كبيرة وواجبنا في المقابل كمواطنين. وتوجه معاليه بالشكر للمولى جلت قدرته على ماتحقق للمملكة من نعمة الامن والاستقرار والرضاء مشددا على ضرورة المحافظة على مكتسبات الوطن الغالي الذي اسهم الاباء والاجداد ثم الاحفاد في بنائه وإنمائه وتعهده بالرعاية والعناية بإذن الله شامخاً على مر الزمان وتعاقب الايام. // انتهى // 1452 ت م