تتجدد هذه المناسبة الغالية وبلادنا الحبيبة ترفل ولله الحمد في ثوب العزة والمنعة و التمكين بتوفيق الله ثم بحكمة قيادة رشيدة يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني " حفظهم الله " واليوم الوطني في بلادنا له طعم ومذاق خاص في نفوس أبناء هذا الشعب خاصة من أدرك منهم مراحل تكوين هذا الكيان والوثبات التي قطعها في مسيرة خير ونماء أشبه ما تكون بالأسطورة التاريخية وما هذا اليوم المجيد إلا تذكير بهذه الأسطورة التاريخية الحقيقية التي تحكي قصة القائد البطل صقر الجزيرة الإمام العادل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود " رحمه الله " الذي كان لديه من الإيمان والعزيمة والثقة ، بعد الاعتماد على الله الأمر الذي هيأ له سبل النصر حيث تحقق على يديه دولة حظيت باحترام العالم نظرا" لمكانتها الإسلامية والسياسية والاقتصادية ونموذجها المتميز في التعامل مع المعطيات والمتغيرات الدولية فمن كان يدور في خلده أن تصبح هذه الواحات والمدن الصغيرة والقرى المتناثرة و القبائل المتناحرة والهجر المتباعدة أن يأتي اليوم الذي تنضوي فيه تحت نظام سياسي واجتماعي واحد وتحت راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ويصبح دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية وسار هذا الوطن بقيادة أبنائه " يرحمهم الله " متجاوزا" مرحلة التكوين والتأسيس ليبدأ رحلة العمل والبناء والنماء في سباق مشهود مع الزمن للحاق بركب الحضارة الإنسانية مستفيدا" مما يقدمه الآخرون من معطيات إنسانية ومنجزات حضارية مع مراعاة خصوصية المجتمع السعودي عقيدة وشريعة وأسلوب حياة ما جنب بلادنا ولله الحمد القلاقل والفتن وعناصر الفرقة التي أحاطت بالمجتمعات الأخرى. * رياض الخبراء