بحضور معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد ومعالي رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني نورتاي أبيقابيف أُفتتح اليوم الجمعة مبنى مجلس الشيوخ الجديد بالعاصمة الكازاخستانية أستانا الذي تكفلت المملكة العربية السعودية بتمويله وإنشائه. وقام معالي الشيخ صالح بن حميد والوفد المرافق له بجولة داخل مبنى مجلس الشيوخ برفقة معالي رئيس المجلس الكازخستاني ثم عقدا إجتماعا في المجلس . وألقى معالي الدكتور صالح بن حميد في كلمة في الإجتماع نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله والشعب السعودي شاكراً لجمهورية كازاخستان حكومة وشعباً على ما حظي به الوفد من كرم الضيافة وحسن الاستقبال . وهنأ معالي الشيخ ابن حميد معالي نورتاي أبيقابيف بمناسبة افتتاح هذا المعلم الحضاري مبنى مجلس الشيوخ الجديد . وشدد معاليه على عمق ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كازاخستان الإسلامية حكومة وشعباً وقال // أن العلاقات بين البلدين الشقيقين مثال يقتدى به بين نظيراتها من دول آسيا الوسطى انطلاقا من حرص حكومتي وشعبي البلدين على تعميق الأواصر الإسلامية التي تجمع بينهما ودعم مجالات التعاون والتفاهم حول القضايا المختلفة // . وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال الخمسة عشر عاماً الماضية تطوراً ملموساً ونمواً مضطرداً ساعد في ذلك أجواء التفاهم والتوافق المشتركة والتوجه الجاد نحو مزيد من التعاون بين البلدين. وأبان معاليه أن المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية كازاخستان بعد استقلالها مباشرة عام 1991م ثم كانت الاتصالات التي أثمرت العديد من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين ومن أهمها زيارتا فخامة رئيس الجمهورية / نور سلطان نزار باييف للمملكة عامي 1994م و2004م وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش في عام 2000م مؤكداً أن تلك الزيارات أسهمت في ترسيخ العلاقات وتعميق جذورها وفتح آفاق أرحب للتعاون البناء في شتى المجالات إضافةً إلى الزيارات الأخرى المتبادلة بين رجال الأعمال والمسؤولين في البلدين على مختلف المستويات. ونوه معالي الدكتور صالح بن حميد بالعلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الكازاخستاني وقال // على مستوى العلاقات البرلمانية أسهمت زيارة رئيس مجلس الشورى السابق في المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن جبير رحمه الله إلى جمهورية كازاخستان في عام 1419ه 1998م وزيارة رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني السابق أومير بيك بايفليدي عام 1997م إضافةً إلى زيارة أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الكازاخستانية في البرلمان الكازاخستاني للمملكة عام 1425ه 2004م في التأكيد على أن مجلسينا ماضيان في صنع علاقات أعمق وأشمل على الصعيد البرلماني // . وأضاف معالي رئيس مجلس الشورى يقول // إن الروابط الدينية والثقافية التي تربط المملكة العربية السعودية بكازاخستان يجب أن تستثمر لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين عن طريق زيادة أوجه التعاون في المجالات المختلفة ولا شك أننا نسعى لمزيد من التعاون بين المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين وبين جمهورية كازاخستان التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث المساحة ولا تزال هناك مزيد من فرص التعاون التي لم ترتق إلى المستوى المأمول خاصة على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياحي نظراً لما يتمتع به البلدان من إمكاناتٍ وفرصٍ اقتصادية كبيرة // . وأبان معالي الشيخ صالح بن حميد أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين تدعم وتقف بجانب كل الدول الإسلامية مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم في علاقاتها مع الدول الإسلامية على دعم كل ما من شأنه زيادة أواصر التعاون والوقوف مع قضايا المسلمين العادلة ومساعدتهم . وأكد الدكتور بن حميد أن المملكة أخذت على عاتقها هذا النهج منذ نشأتها انطلاقاً من استشعارها لمسؤوليتها تجاه العالم الإسلامي والاحترام الذي تحظى به على الساحة الدولية وهي في ذلك تستنفر جهودها وطاقاتها لخدمة قضايا المسلمين العادلة والدعوة إلى تحقيق الأمن والسلم لكل دول العالم وهي حريصة كل الحرص على تنمية العلاقات مع جميع الدول الإسلامية وعلى كافة المستويات والمملكة تتابع أحوال المسلمين إيماناً منها بالرابطة الإسلامية التي تجمع بين المسلمين. وواصل معاليه كلمته بقوله // ان ما تقدمه المملكة من جهود ومساعدات في سبيل دعم التنمية في البلدان المختلفة هو أمر مستمر ولن ينقطع بإذن الله فالمملكة العربية السعودية هي مهد الإسلام وهي قبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين وهي تعي المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها تجاه المسلمين في كافة أنحاء العالم // . // يتبع // 1450 ت م