أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن محاولة الولاياتالمتحدةالأمريكية الصاق مايجري في العراق بمن تسميهم الإرهابيين لا تعفيها من المسئولية عن انهار الدماء البريئة التي تجري في قطر عربي شقيق لأنها سلطة الاحتلال مهما تخفت وراء ستار حكومة مصنوعة في ظل الاحتلال ولا تملك من أمرها شيئاً بدونه. وقالت ان الرئيس الأمريكي بوش يطلب النصر على الإرهاب في العراق الذي تحول بفضل الغزو الأمريكي غير الأخلاقي وغير الشرعي وغير المبرر إلي ساحة للإرهابيين الحقيقيين الذين قتلوا ويقتلون أبناء الشعب العراقي يومياً بشتى الأسلحة وأفتكها سلاح الدس والتفرقة بين أقاليم الوطن الواحد وتشجيع التحركات الانفصالية وتسليحها لإذكاء نيران الفتنة لتمزيق العراق وتفتيته. ولفتت الى أن الوقت تأخر طويلا أمام العالمين العربي والإسلامي خاصة أمام المجتمع الدولي عامة على التحرك من أجل انقاذ العراق من محنة طالت ومجزرة رهيبة تنشد فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية النصر ولو على جثث الشعب العراقي كله. وفي الشأن اللبنانى قالت الصحف ان الموت يختبئ تحت الاطلال في لبنان فإسرائيل لم تكتف بتدمير المنازل على سكانها وقتل أكثر من ألف لبناني خلال العدوان الغاشم ولكنها تركت مئات الالاف من القنابل العنقودية التي لم تنفجر حتي الآن.. مستهجنه المجتمع الدولي الذى لم يتخذ موقفا قويا ولا حتى الأممالمتحدة. ورأت ان حصيلة القتلة البنانيين مرشحة لزيادة كبيرة خاصة مع اعتراف ضابط في جيش الاحتلال بأنهم اسقطوا أكثر من 2ر1مليون قنبلة عنقودية على لبنان خلال الحرب التي استمرت 33 يوما وقال لقد غطينا قرى كاملة بالقنابل العنقودية مؤكدة أن الأمين العام للامم المتحدة كوفى انان موقفا ضعيفا ولا يرقي إلي حجم الكارثة فهو لم يفعل أكثر من انتقاد هذه الجريمة وطلب من إسرائيل تقديم خرائط عن مواقعها رغم أن الاممالمتحدة تعرف أيضا حجم المشكلة وذلك باعتراف يان ايجلاند منسق الشئون الانسانية في المنظمة الدولية الذي قال انه تم تحديد 359 موقعا قصفت بهذه القنابل. وطالبت الصحف الاممالمتحدة بأن تجري تحقيقا موسعا في هذه الجريمة ونتيجة التحقيق ستؤكد كذب المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن الالتزام بالاتفاقات والمعايير الدولية معربة عن مخاوفها من ان تتمادى الولاياتالمتحدة في حماية الطغيان الإسرائيلي وتتستر عليه مجددا وتجهض التحقيق. وحول الدور المصرى في المنطقة اشارت الصحف الى الدور الكبير الذى تلعبه مصر في نشر السلام في المنطقة والترفع عن المهاترات مؤكدة ان مصر تخوض حربا دبلوماسية شرسة من اجل معالجة اثار الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان وذلك انطلاقا من ايمانها بدورها تجاه الاشقاء العرب. وقالت الصحف ان المواقف المصرية تأتي انطلاقا من وعيها بأن البناء اصعب من الهدم وان من السهل اطلاق الشعارات الصاخبة التى لاتترك خلفها سوى المزيد من الاجتياحات الاسرائيلية وتدمير البنى التحتية للبنان واقتصاده. // انتهى // 1050 ت م