أولت الصحف الاهتمام اليوم الى حادث الهجوم على السفارة الامريكية في دمشق مشيرة الى ان العالم العربي يكره الامريكيين والى موقف اسرائيل من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والى تحليل عواقب العدوان الاسرائيلي على لبنان من وجهة نظر العسكريين في روسيا ومخاوف اسرائيل من بقاء حماس في الحكومة الفلسطينية وتقرير اتحاد هلسنكي حول الوضع في مجال حقوق الانسان في روسيا وبحث قضية كوسوفو في مجلس الامن الدولي اليوم وتصريح مساعد الرئيس الروسي للشئون الدولية حول دور الدبلوماسية الروسية في الشرق الاوسط. واشارت صحيفة " نيزافيسمايا جازيتا" الى ان السفارات الامريكية في بلدان الشرق الاوسط اصبحت في الفترة الاخيرة هدفا محتملا لشن الهجمات عليها من قبل المنظمات المتشددة وفي طليعتها تنظيم " القاعدة" ولهذا فرضت عليها تدابير امنية صارمة. وفي الاسبوع الماضي وقع هجوم على السفارة الامريكية في كابل مما اسفر عن مصرع 16 شخصا. علما ان واشنطن تنسب الى سورية تورطها في دعم الارهاب ماديا ومعنويا وبضمن ذلك تقديم المساعدة الى الجماعات المسلحة في العراق والى حماس و"حزب الله". ولكن هذه الحركات جميعا ليس من مصلحتها زعزعزة سلطة الرئيس بشار الاسد. وتوجد في سورية جماعات اسلامية متشددة وحركات انفصالية كردية صغيرة تقف ضد النظام. علما ان المسئولين السوريين يدينون الارهاب علنا ولكنهم يفرقون بين الحركات التحررية وبين الارهاب. كما ان الحقد على الامريكيين في منطقة الشرق الاوسط بسبب دعمهم لاسرائيل قد بلغ ذروته ولهذا يمكن ان ينتمي منفذو الهجوم على السفارة الامريكية الى اية جهة.وقالت " فريميا نوفوستيه" ان اسرائيل والدول الغربية عملت على شل عمل الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس بقطع جميع الموارد المالية اليها من الخارج كما اعتقلت اسرائيل 24 وزيرا و26 نائبا فلسطينيا بينهم رئيس البرلمان نفسه. ويأمل الفلسطينيون الآن وبعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ان يتم استنئاف تحويل الاموال الى الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ستضم وزراء من حماس ، لكن هذا الامر بالذات يثير مخاوف اسرائيل .لأن حماس لا تعترف بأسرائيل وبالاتفاقيات الاسرئيلية / الفلسطينية المعقودة سابقا. وتحدثت صحيفة " فوينو-بروميشلني كوريير" عن الاتهامات الاسرائيلية الى روسيا بكونها زودت حركة" حزب الله" بالصواريخ " كورنيت" الروسية المتطورة التي دمرت عدة دبابات اسرائيلية في لبنان.واشارت الصحيفة الى ان اسرائيل التي منيت بالهزيمة في لبنان لانها اخفقت في تحقيق هدفها الرئيسي في تدمير " حزب الله" تحاول القاء اللوم على اية جهة في هزيمتها كما انها لم تستطع حماية مدنها من قصفها بصواريخ بدائية الصنع تعود الى ايام الحرب العالمية الثانية. كما اظهرت الحرب ضعف كفاءة الجنرالات والجنود الاسرائيلين وشجاعة وكفاءة المقاتلين اللبنانيين. اما القول بأن روسيا زودت "حزب الله" باسلحة من اي صنف فأن الجانب الاسرائيلي لم يستطع اظهار ولو سلاح واحد صنع في روسيا لأن مصادر جميع اسلحة المقاتلين اللبنانيين كانت من بلدان اخرى. ونشرت "روسييسكايا جازيتا" تصريحات سيرجي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي للشئون الدولية الذي فند اقوال بعض المعلقين السياسيين حول ضعف دور روسيا في الشرق الاوسط . وقال بريخودكو " انني اوافق على اننا نتأخر احيانا في التحرك. لكننا نعمل باستمرار مع جميع القوى حتى اذا ما كان ذلك لا يعجب بعض الشركاء". وحسب قوله فأنه يجب الا توجه اسرائيل الملامة الى روسيا بصدد وجود سلاح روسي لدى مقاتلي " حزب الله". فأننا لم ننتهك اية اتفاقيات دولية بشأن تصدير اي صنف من الاسلحة. كما دعا بريخودكو الى معالجة القضية النووية الايرانية بالوسائل الدبلوماسية حصرا. // انتهى // 1333 ت م