بدات بالعاصمة المغربية الرباط امس الاثنين أعمال ندوة دولية حول موضوع / القانون الدولي ومناهضة الارهاب 00 العدل ومبادئ حقوق الانسان / تنظمها المنظمة العربية للمحامين الشباب واتحاد الشباب العربي بدعم من الجامعة العربية و وزارة العدل المغربية وبمشاركة بعض القيادات السياسية والبرلمانية العربية والأجنبية وممثلي المنظمات الشبابية والحقوقية الجهوية والعالمية . وتناقش هذه الندوة على مدى ثلاثة ايام عددا من الموضوعات من ابرزها / الارهاب قضية وطنية .. الارهاب قضية دولية / و/ الارهاب ..الاشكالية والمفهوم وتحليل الظاهرة / و / الارهاب ..التحديات والاثار / بالاضافة الى موضوع / الارهاب والديمقراطية وحقوق الانسان / ومحور / الارهاب.. ضوابط العدل وضمانات حقوق الانسان وتطبيق القانون الدولي الانساني / . وفي افتتاح الندوة ابرز الأمين العام للمنظمة العربية للمحامين الشباب خالد الطرابلسي ان تنظيم هذه الندوة يعكس مدى اهتمام كل الفعاليات السياسية والحقوقية والفكرية والشبابية بظاهرة الارهاب التي تلقي بظلالها على كل المجتمعات حتى أضحى المصطلح في كل أبعاده مصطلحا متداولا طبع المرحلة الزمنية الراهنة من تاريخ البشرية . وأضاف أن تقاسم العالم لهذا الاهتمام يقتضي الوعي من جهة بأبعاد ومسببات وتداعيات هذه الظاهرة والبحث عن تحليلات اضافية لها وكذا عن أنجع السبل لتطويقها ومحاصرتها وتحديد معناها حفاظا على كرامة الانسان وهوية الشعوب واستقرار وأمن الأمم . وشدد الطرابلسي على أن القضية لا تتطلب فقط حلولا أمنية وقانونية زجرية إلا انها تستوجب أيضا مقاربات تربوية وتعليمية وسياسات وقائية متعددة الابعاد والاهتمامات . اما الامين العام لاحاد الشباب العربي عبد الهادي الحويج فاعتبر من جهته أن ظاهرة الارهاب // لا وطن لها ولا جنسية ولا دين لها // ورأى أنها تقتضي تضافر جهود المجتمع الدولي وتجاوز // جنون القوة وعقلية الوصاية ونشر العدل وقيم التسامح وتعزيز حقوق الانسان وتمتيع كل الشعوب بحقوقها الاجتماعية والسياسية وتوفير العيش الكريم لمواطنيها // على درب المساواة مع كل شعوب الدول المتقدمة . ومن جانبه اعتبر الامين العام لاتحاد المحامين العرب ابراهيم السملالي ان العالم باسره يجب ان يقف وقفة رجل واحد لمناهضة الارهاب والافكار المتطرفة وانه مطالب بتحديد تعريف دقيق للارهاب حتى لا تنتهك الحقوق وسيادة الدول من طرف بعض الدول العظمى ولا يتم تجاوز القرارات الدولية الضامنة لحقوق الافراد والجماعات والدول وتنال الشعوب حقها في الاستقلال والاستقرار وتوفر لشعوبها العدالة الاجتماعية والاقتصادية . واعتبر رئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب احمد بوشيبة في تدخله ان الاهم هو البحث عن جذور الظاهرة واجتثاتها من عمقها ووقف عنف بعض الدول الموجه ضد الشعوب التي تطالب بحقها وعدم الخلط بين الارهاب والمقاومة المشروعة والبحث عن حلول عملية لمناهضة الارهاب في احترام تام لحقوق الانسان . واجمعت باقي تدخلات الجلسة الافتتاحية للندوة على ضرورة تحديد مفهوم للارهاب ووضع استراتيجيات فاعلة لمناهضة الارهاب والافكار المتطرفة مع احترام تام لحقوق الانسان . وتتواصل اليوم اعمال هذه الندوة بمناقشة الموضوعات المطروحة على جدول اعمالها قبل اصدار بيان ختامي يتضمن خلاصات النقاشات . // انتهى // 2147 ت م