أكدت الصحف المصرية اليوم ان تصريحات الامين العام للامم المتحدة اثناء زيارته لمصر عن رفع وشيك للحصار الاسرائيلي على لبنان ربما تكون هي النبأ السار في جولة كوفي انان في المنطقة0 واشارت الى مضي ثلاثة اسابيع على وقف اطلاق النار في الحرب بين اسرائيل وحزب الله لكن اسرائيل مازالت تبقى على الحصار الذي فرضته في الثاني عشر من يوليو الماضي ودافعت اسرائيل عن موقفها رغم ان قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي انهى الحرب طالب صراحة برفع الحصار وداست اسرائيل على هذه الجزئية في القرار لكنها لم تدع مناسبة تمر بدون حث المجتمع الدولي على ممارسة كل الضغوط من اجل ضمان اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله0 ولفتت الى ان استمرار الحصار على لبنان يعني ان المواطن البسيط الذي شرد من قريته وتهدم منزله وراح احباؤه ضحية العدوان الاسرائيلي لايمكنه حتى الان رؤية امل على استعادة بعض من حياته الطبيعية ويعني ايضا ان يظل الاقتصاد اللبناني كسيحا عاجزا وان تبقى الحكومة اللبنانية مكبلة على بدء تحرك جاد لاعادة البناء بمايترك الساحة مفتوحة امام القوى غير الحكومية0 واستطردت تقول اذا كانت اسرائيل ارتكبت الكثير من الجرائم المخزية اثناء الحرب على لبنان فلا اقل من ان تكف عن ارتكاب جريمة اخرى بعدما وضعت الحرب اوزارها مشددة على ان الرفع الفوري للحصار هو مطلب عادل لا لبس فيه وسيكون المجتمع الدولي مدينا باعتذار وتعويض لكل مواطن لبناني عن كل لحظة يسمح فيها باستمرار هذا الوضع0 وفي الوقت نفسه لفتت الصحف المصرية الى تحدي رئيس وزراء اسرائيل الفلسطينيين امس باعلانه عن توسيع مستوطنتين اسرائيليتين قرب القدسالمحتلة مستمرا في سياسة القبضة الحديدية التي تجد صدى لدى غلاة اليمين من المتعصبين الاسرائيليين0 وقالت انه يمكن تفهم دوافع اولمرت لهذا الاستفزاز وفي مقدمتها محاولة استرضاء المتطرفين الاسرائيليين بعد نكسة حكومته وقوات جيشه في لبنان معربة عن اسفها من عدم فهم رد الفعل الفلسطيني ازاء السياسة الاسرائيلية الدامية والمتعجرفة والاتهامات المتبادلة بين اثنين من كبرى فصائل المقاومة جلستا على مقاعد السلطة والحكومة واوصلتا الاوضاع الفلسطينية الى حد القيام باضراب شامل ليس ضد اسرائيل المعتدية ولكن ضد الحكومة الفلسطينية بوصفها غير قادرة على دفع مرتبات مواطنيها0 ودعت الصحف الى ان تنتهي سريعا هذه الخلافات التي اساءت كثيرا لنضال الشعب الفلسطيني وصورته لدى الرأي العام العالمي في وقت هو فيه محاصر اسرائيليا وامريكيا واوروبيا. // أنتهى // 1235 ت م