ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم المحادثات الهاتفية التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الفرنسي جاك شيراك والتي تم خلالها بحث تطورات الاحداث الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط. واهتمت بقطع اوروبا التزاما قويا حيال لبنان بعد ان تعهد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم الاستثنائي في بروكسل تعزيز قوة الاممالمتحدة الموقتة في لبنان / اليونيفيل / بنحو سبعة الاف جندي بالاضافة الى اعلان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان نية اكثر من دولة اسلامية المشاركة في القوة الدولية. وتوقفت الصحف مليا عند مسارعة اسرائيل الى رفض مشاركة دول اسلامية في قوات اليونيفيل واشتراطها ان تكون هذه الدول على علاقات ديبلوماسية معها فضلا عن تصلب تل ابيب حيال الحصار الجوي والبحري على لبنان واشتراطها اكتمال نشر القوات الدولية قبل فك الحصار والانسحاب من بعض المناطق التي تحتلها في الجنوب اللبناني الامر الذي يقلل من حدوث انفراج وشيك للازمة الحالية. وتحدثت عن سحب فتيل ازمة جديدة في العلاقات اللبنانية / السورية على خلفية مسألة نشر قوات دولية على الحدود بين البلدين وذلك بعد مسارعة الحكومة اللبنانية الى الاعلان عن عدم نشر اي قوات على الحدود والاكتفاء بنشر وحدات من الجيش اللبناني لضبط الحدود والمعابر بعد تزويد الجيش بالامكانات التقنية اللازمة لذلك. ولم تغفل الصحف التداعيات السياسية الكبيرة التي لا تزال تتردد اصداؤها في الساحة السياسية الاسرائيلية جراء الحرب على لبنان وخاصة تدهور شعبية ثلاثي الحرب رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس الاركان دان حالوتس في مقابل تصاعد حاد في قوة تكتل ليكود المعارض بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. وفي الشأن الفلسطيني تناولت الصحف قرار اللجنة المركزية لحركة فتح الطلب الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقدم بمبادرة سياسية الى الاممالمتحدة تستند الى قرارات قمة بيروت العربية لحل النزاع مع اسرائيل في موازاة استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلية من تصعيدها العسكري في قطاع غزة وشن طائراتها الحربية اكثر من غارة على الاحياء السكنية اوقعت ثمانية فلسطينيين بين قتيل وجريح. وفي الشأن الاقليمي ركزت الصحف على ما عبرت عنه الدول الكبرى من عدم رضاها على الرد الايراني حول رزمة الاقتراحات الدولية في موزاة استمرار طهران اعتماد سياسة التصعيد إذ رفضت مجددا لغة القوة لإرغامها على تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم وجددت التحدي مع اعلانها عن نجاحات في المجال النووي ستعلنها قريبا. // انتهى // 1019 ت م