اكد وزيرالداخلية المغربي شكيب بن موسى ان الخلية الارهابية التي تم تفكيكها مؤخرا والتي تطلق على نفسها جماعة « أنصار المهدي» كانت تعتزم القيام بعمليات تخريبية تستهدف منشات سياحية ومواقع حساسة ومصالح اجنبية و كذا اغتيال شخصيات اما لكونها ترمز الى الدولة او لاسباب اخلاقية. و قال المسؤول المغربي يوم امس في اجتماع بالبرلمان ان هذه المجموعة قد قامت بتأسيس جناح عسكري اختار مناطق جبلية بشمال المغرب لتكون معسكرا للتدريب ونقطة انطلاق للدخول في مواجهات مسلحة مع قوات الأمن المغربية بعد إعلان الجهاد والحصول على الأسلحة، حسب مخططه، من أباطرة المخدرات, مشيرا الى أنه من أجل تمويل مشاريعها الإرهابية رصدت قيادة التنظيم مجموعة من مقرات الوكالات البنكية والبريدية وسيارات نقل الأموال لتنفيذ عمليات سطو ضدها، كما لجأت إلى تزييف العملة المغربية، و تمكن افرادها من الحصول على كمية كبيرة من المواد الأولية التي تدخل في صناعة المتفجرات تتجاوز بكثير تلك الكمية التي تم استعمالها خلال العمليات الإرهابية التي وقعت يوم16 ماي 2003 مع الاعتماد على استعمال تقنيات حديثة ومتطورة. وأوضح وزير الداخلية المغربي أن الجناح العسكري لهذا التنظيم قد أقدم على إجراء بعض التجارب الناجحة للتفجير عن بعد، باستعمال الهاتف النقال بالغابات المجاورة لمدينة سلا قرب الرباط، في أفق تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة ضد بعض المرافق الحيوية . وابرز بن موسى أن إقدام افراد الخلية على استقطاب عناصر من الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية يعتبر معطى جديدا، تتجلى خطورته من خلال محاولة استغلال موضعهم وتكوينهم العسكري من أجل الاستفادة من خبراتهم أو دفعهم إلى سرقة الأسلحة أو التجسس لصالحهم بهدف تزويدهم بمعلومات قد تسهل عليهم تنفيذ أعمالهم التخريبية دون إثارة الشكوك حولهم. و من جانب اخر كشف وزير الداخلية المغربي أن مصالح الأمن قد تمكنت في شهر نونبر2005 من تفكيك خلية إرهابية لها صلة مباشرة بتنظيم القاعدة، كانت تخطط لتأسيس شبكة إرهابية بمنطقة المغرب العربي، كان سيطلق عليها اسم «قاعدة الجهاد في بلاد المغرب العربي» وتكون توأما «لقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين». و قال المسؤول المغربي أن تزايد عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا يبين بما لايدع مجالا للشك أن قوى الإرهاب لازالت تشكل تهديدا حقيقيا، يجب معه العمل على الحفاظ على روح اليقظة والحذر لدى الإدارة ولدى كل مكونات المجتمع، لأنه السبيل الوحيد الكفيل بإفشال المخططات الارهابية. انتهى 1518 ت م