كشفت مصادر مقربة من التحقيقات أن الخلية الإرهابية "سرية البتار"، التي أعلن عن تفكيكها يوم الجمعة، كانت تخطط للقيام بأعمال تخريبية وضرب مصالح أمنية ومرافق أجنبية بالمغرب. وأفادات المصادر أن الخلية استهدفت، كمرحلة أولى، السطو على مقرات أمنية للحصول على أسلحة نارية لتنفيذ مخططاتها الإرهابية، مضيفة أن الخلية خططت أيضا لقتل رجل أعمال يهودي وصحافي فرنسي ورجال سلطة. وكان بلاغ للداخلية المغربية أعلن، أول أمس، عن تفكيك هذه الخلية الإرهابية التي أطلقت على نفسها اسم "سرية البتار". وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عناصر الشرطة القضائية احتجزت لدى أفراد هذه الخلية، وهم ثلاثة عناصر، سكاكين ومسدسا بلاستيكيا وقناعا، زيادة على "مخططات مرسومة باليد"، وكذا "وثيقة بيعة معاذ أميرا للخلية"، ثم وثائق بخصوص "توزيع المهام" و"رسائل مشفرة". وكشفت المصادر الأمنية أن أمير الخلية يسمى "معاذ"، كما يحمل اسما آخر حركيا وهو "درع لمن وحّد"، وهو حاصل على شهادة البكالوريا بشعبة الرياضيات، كما أنه كان يعمل مسيرا بشركة للإعلاميات، ويقطن بأحد الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء (حي سباتة). وذكرت المصادر الأمنية أن خلية "سرية البتار" كانت مراقبة منذ فترة من طرف أجهزة الاستخبارات، حيث كانت تنشط عبر الانترنيت من خلال مواقع تابعة لتنظيم القاعدة. ورصدت أجهزة الاستخبارات "رسالة وداع" نشرتها هذه الخلية ضمن أحد هذه المواقع، تفيد عزمها الانتقال من مرحلة "الجهاد الإلكتروني" إلى "الجهاد" على أرض الواقع.