قال فريق من العلماء الأمريكيين فى دراسة وزعت في لندن اليوم إنهم تمكنوا من إنتاج خلايا منشأ / خلايا جذرية/ دون إتلاف الأجنة في مراحلها الأولى والتي كانت أنسجتها مصدر تلك الخلايا. وقالت هيئة الاذاعة البريطانية فى نشرتها الاخبارية المقروءة قبل ظهر اليوم ان العلماء الامريكيين تمكنوا من ذلك بعزل خلايا منشأ منفردة من أجنة وهو ما جعل بالإمكان المحافظة على تلك الأجنة سليمة لتنمو لاحقا وتصبح أجنة ناضجة. وحاليا هناك انتقادات أخلاقية موجهة للباحثين الذين يقومون بتنمية هذا النوع من الخلايا وذلك لأن الطريقة المتبعة حاليا تؤدي إلى إتلاف الجنين. ويأمل الباحثون أن تخفف طريقتهم الجديدة من المخاوف الأخلاقية في هذا المجال وأن تفضي إلى طريقة تتجاوز فيها التشريعات الأمريكية المعمول بها حاليا والتي تقيد الأبحاث في مجال خلايا المنشأ. وقالت الاذاعة البريطانية انه من خلال هذا الاكتشاف يأمل العلماء أن تسهم خلايا المنشأ يوما ما في القضاء على عدد من الأمراض مثل الشلل الرعاشي أو الخرف /الزهايمر/ أو في إصلاح إصابات النخاع الشوكي. واعربت الاذاعة عن الاعتقاد انه في حال تمكن علماء آخرون من تكرار التجربة فهذا يعني زيادة إنتاج خلايا المنشأ لأغراض البحث وربما يفضي البحث إلى إنتاج خلايا منشأ مصممة لتناسب بشكل دقيق غايات طبية معينة. لكن معارضي هذه الأبحاث لأسباب أخلاقية مثل مجلس أبحاث الأسرة في الولاياتالمتحدة نددوا حتى بالطريقة الجديدة وقالوا إن ما تم يفتقر تماما للأخلاق حيث أن الباحثين تلاعبوا بأجنة بشرية لإنتاج خلايا المنشأ المنفردة التي يريدونها ثم تخلصوا من كل الأجنة التي أخذوا منها تلك الخلايا. كما شكك بعض العلماء الآخرين في الفائدة العملية للطريقة الجديدة. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر عام 1995 تعديلا قانونيا فرض على الحكومة الامريكة عدم تمويل أبحاث خلايا المنشأ التي تفضي إلى إتلاف الأجنة. انتهى 1501 ت م