عقد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المهندس طلعت بن ظافر بحضور معالي وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بالجزائر الدكتور مصطفى بن بادة ندوة صحفية بالعاصمة الجزائرية مؤخرا تناول فيها المؤتمر العربي الأول للمناولة الصناعية والمعرض المصاحب له والذي سيعقد بالجزائر خلال الفترة من 12 الى 15 من شهر سبتمبر المقبل0 وهدفت الندوة الى ابراز أهمية المؤتمر والمعرض لجذب أكبر عدد ممكن من الهيئات والمؤسسات العربية الامرة بالأعمال للمشاركة الواسعة في هذا الحدث المهم خاصة في المعرض وذلك للتعريف بامكانياتها واحتياجاتها في مجالي المناولة والشراكة ولاستغلال الفرص المتاحة بهذه المناسبة لاجراء لقاءات متخصصة بين اصحاب القرار في المؤسسات المشاركة نحو ابرام عقود مناولة او شراكة في التخصصات والمهارات التي تهم قطاعاتهم0 وقال المهندس طلعت بن ظافر ان المؤتمر يهدف الى عرض وتقييم واقع قطاع المناولة الصناعية في الدول العربية وربط المؤسسات الطالبة للاعمال بالمؤسسات المنفذة /المناولة/ لدفع عملية التنمية الصناعية في الدول العربية وابراز فرص ومجالات التبادل والتكامل الصناعي بين المؤسسات الامرة بالاعمال والمناولة وتفعيل وتعزيز علاقات تبادل المكونات والخدمات الصناعية بينها على الصعيدين المحلي والعربي بما يؤدي الى رفع مساهمة الصناعة العربية في الناتج القومي الاجمالي والكشف عن حاجيات الاسواق العربية في مجال المناولة الصناعية والتعريف بها بما يؤدي الى زيادة التبادل البيني بين الدول العربية من المنتجات الصناعية العربية0 واضاف ان انعقاد هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له يأتي لمواجهة مجموعة من التحديات والمعوقات الكبيرة التي تفرضها التطورات المحلية والدولية على قطاع الصناعة العربية خاصة ما يتعلق منها بالنتائج المتوقعة لمفاوضات منظمة التجارة العالمية حول تحرير السلع الصناعية وتنفيذ اتفاقياتها الخاصة بالملكية الفكرية وانفجار ثورة المعلومات التكنولوجية وغزو العملاق الصيني للاسواق الدولية وتسابق بعض الشركات العابرة للقارات نحو الاندماج للهيمنة على الحركة الاقتصادية العالمية انتاجا وتسويقا الى جانب عدم تمكن المؤسسات الصناعية العربية من استخدام المناولة استخداما صحيحا وفعالا في سلاسل حلقات الانتاج الاساسية / انتاجية / وسيطة / استهلاكية / لضمان الاستغلال الامثل للموارد المتاحة وتعظيم المكاسب وزيادة القدرة التنافسية0 وقال الظافر ان الوقائع الصناعية العالمية قد برهنت بأن المناولة هي من اهم وابرز الاستراتيجيات واكثرها قدرة على تحقيق التنمية الصناعية بجميع البلدان المتقدمة0 فقد ساعدت المؤسسات التي طبقتها على تنظيم نشاطها الصناعي وتحقيق التخصص وتقسيم العمل والحد من النفقات الاستثمارية ولزيادة الكفاءة وتعظيم المكاسب ورفع القدرة التنافسية0 كما تمكن الصناعات الصغيرة والمتوسطة من تنمية وتنظيم نشاطها ورفع مستواها التكنولوجي وقدراتها الانتاجية والتنافسية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي وتحسين دخل ورفاهية اصحابها0 واوضح انه رغم هذه الاهمية يواجه تطبيق اسلوب المناولة الصناعية صعوبات وتحديات كبيرة في المنطقة العربية تؤثر سلبا على انتشاره واستخدامه في تنظيم النشاط الصناعي وفي تطويره ولعل هذا هو احد الاسباب التي تعيق نمو قطاع الصناعة في الدول العربية وهو احد الاسباب الهامة من تنظيم هذا المؤتمر والمعرض المصاحب له0 // انتهى // 2012 ت م