أكد المشرف على المستودع الخيري في محافظة بدر طلال بن عبد الله الحميدان أن المستودع صرف حتى الآن أكثر من 20 مليون ريال منذ بداية مسيرته، وأخذ على عاتقه تلمس أوضاع المحتاجين ومسح دموع اليتامى والوقوف مع الأرملة والتخفيف من الآلام والمصائب، وقال: «إن هدفنا الرئيسي هو مساعدة المحتاج على معالجة فقره بسرية، منطلقين من شعار المستودع الفقير نعرفه ولا يعرفنا نأتيه ولا يأتينا». وثمن الحميدان الدور الإنساني الذي تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين على جميع الأصعدة المحلية والدولية في المجالات الخيرية والإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لأبنائه شعب المملكة، وإخوانه المتضررين في الدول العربية والإسلامية، وأكد أن هذه الرعاية الكريمة هي التي تستمد منها المستودعات الخيرية قوتها، كما جدد شكره ودعاءه الخالص للأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على ما يوليه من اهتمام بالغ وكبير لأهالي محافظة بدر والقرى التابعة لها في دعم أنشطة وبرامج المستودع المتعددة، كما وجه شكره لأمين منطقة المدينةالمنورة عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين، رئيس شؤون الحرمين الشريفين صالح بن عبد الرحمن الحصين، الدكتور يحيى اليحيى، وبقية أعضاء مجلس المستودع الخيري في منطقة المدينةالمنورة على مؤازرتهم ووقوفهم مع المستودع في محافظة بدر. وامتدح دور المملكة في عنايتها للوقوف مع أشقائها في العالم العربي والإسلامي وقال: «إنه دور جليل وواضح فهي لم تأل جهدا في دعم قضاياها الإنسانية وكيف لا تكون كذلك وهي تستمد منهجها من الكتاب والسنة وهي قبلة المسلمين. وشرح المشرف على المستودع الخيري الدور الذي يضطلع به المستودع، وقال إنه يعمل على رعاية الفقراء، الأيتام، والأرامل في المحافظة والقرى التابعة لها بتقديم المساعدات المالية والعينية لأهلها وهم 1131 أسرة محتاجة، وترميم وتحسين أكثر من 67 منزلا للأيتام وكفالة أكثر من 867 يتيمة ويتيما شهرياً، خصوصا أنه جرى اتفاق مع مصرف الراجحي في المحافظة على إصدار بطاقة ممغنطة لكل يتيم ويتيمة ليصرف مستحقاته الشهرية عبر تلك البطاقة برقم خاص وبسرية تامة، وانتهز الفرصة ليقدم تقديره لمسؤول المصرف في المحافظة على تلك التسهيلات لأبنائهم الأيتام، وأضاف أن كل المساعدات المالية والعينية التي يقدمها المستودع تتم وفق منظومة متكاملة تحت إشراف إدارتي الرعاية الاجتماعية والمالية، ذلك بالإضافة إلى دور متكامل في خدمة مجتمع محافظة بدر، حيث يتم حاليا استقبال الزكاة والصدقات من مزارعي التمور في المحافظة ويتم تجهيزها وتغليفها وتوزيعها على الأسر الفقيرة، وأضاف أن المستودع شرف بالتكليف من أمير منطقة المدينةالمنورة باستقبال زكاة التمور. كما تحدث الحميدان عن الخطط الاستراتيجية للمستوع قائلا: شرعنا في عمل خطة استراتيجية للمستودع تحت إشراف أعضاء مجلس الإدارة وهذا الأمر سيعود بإذن الله تعالى على المستودع بالثمار المرجوة، حيث يتم البحث باستمرار عن الأفكار والمقترحات الجديدة التي تخدم العمل وتيسر إجراءاته، والتحديث المطلوب فيما يتعلق بالإمكانيات أو الوسائل بما يتلاءم مع الأنظمة وطبيعة المحافظة وقراها، وقد شهد المستودع نقلة نوعية خلال عام 1429 ه من تجهيز للمقرات الإدارية وبرامج ومشاريع تسويقية وآليات في عمل الرعاية الاجتماعية وحفلت برامجها وأنشطتها بانجازات متنوعة في كافة المجالات بفضل الله ثم بجهود العاملين الكبيرة. وعن الخطط المستقبلية، قال الحميدان: «رغم العوائق والعقبات التي تواجه المستودع مثل قلة الإمكانيات المادية وتباعد قرى وهجر المحافظة التي يشرف عليها المستودع وكذلك صعوبة تضاريسها، إلا أنني أؤكد على أننا في المستودع نحمل طموحات كبيرة ونخطط لمشاريع منتجة تصب في خدمة المواطن وألا يبقى فقير ولا مسكين إلا وهو يحمل بين شفتيه الابتسامة والسعادة، وقد تحقق جزء يسير من ذلك بتحقيق أول انجاز بانتهاء وقف بر الوالدين، وقد بدأنا الآن بوقف أخر يصب ريعه لصالح أيتام ومساكين المحافظة بتكلفة مقدارها 6.400 ملايين ريال ويحتوي على 26 شقة و8 محلات تجارية لينشر الخير في أرجاء المحافظة والقرى التابعة لها».