تابعت الصحف السورية الصادرة اليوم الاهتمام بما يجرى على الساحة اللبنانية من أحداث وتطورات مشيرة لقصف الطيران الحربى الاسرائيلى مجددا مركزا تابعا للقوات الدولية العاملة فى جنوب لبنان مما أسفر عن اصابة مراقبين اثنين بجروح وذلك بعد أيام قليلة من استهداف الطيران الحربى الاسرائيلى مركزا مماثلا أسفر عن مقتل أربعة مراقبين فى الوقت الذى أكد 100 اعلامى وناشط مدنى فلسطينى استنكارهم لاستهداف الجيش الاسرائيلى للصحفيين وتضييق الخناق عليهم داعين الى احترام حرية التعبير والنشر ومعربين عن غضبهم لما وصفوه استهداف الجيش الاسرائيلى لحياة الصحفيين العرب والاجانب 0 وأخبرت عن بحث رئيس مجلس الوزراء السورى المهندس محمد ناجى عطرى مع ممثلة برنامج الغذاء العالمى للامم المتحدة فى دمشق بيبا براد فورد الاوضاع المأساوية والظروف الصعبة التى يمر بها الشعب اللبنانى الشقيق جراء العدوان الاسرائيلى المتواصل على لبنان وسبل دعم واليات ايصال المساعدات الغذائية والدوائية للمحتاجين والمتضررين0 وبينت أن الادارة الاميركية التى تدعى الحرص على لبنان لم تخف منذ البداية رغبتها الاكيدة باستمرار القصف الاسرائيلى على لبنان على الرغم مما ينجم عنه من مجازر وماس يعجز العقل السليم عن تحملها وقد عبر عن ذلك الرئيس بوش ووزيرته رايس بصوت مسموع وكررته رايس مواجهة أمام حلفائها المتمثلين بفريق 14 شباط فى السفارة الاميركية ببيروت على مائدة غداء عامرة0 وأكدت أن الادارة الامريكية لا تريد وقف اطلاق النار كى تفسح المجال أمام اسرائيل لتواصل القتل والتدمير ظنا منها أن من شأن ذلك أن يؤدى الى هزيمة حزب الله ومن ثم استسلام لبنان والعودة به الى ما حدث عام 1983 عندما تم استقدام القوات متعددة الجنسيات اليه وهذا بالضبط ما يجرى التحضير له فى أروقة مجلس الامن الدولى الان عبر دبلوماسية القوة الاميركية علما أن مجلس الامن عجز قبل أيام قليلة عن الدفاع عن مراقبيه فى جنوب لبنان وتركهم تحت رحمة الة الحرب الاسرائيلية التى قتلت أربعة منهم حتى الان0 ونبهت الى مشروع القوة الدولية المقترحة للتوضع على الارض اللبنانية وبذريعة الفصل بين المقاومة واسرائيل والذى تبلوره الادارة الاميركية اليوم مع من يتحالف معها من اوروبا هو أولا تعبير عن عجز اسرائيل عن حسم المعركة فبعد ثمانية عشر يوما من حربها التدميرية على لبنان اسقط فى يدها وتمرغت هيبة جيشها وقدراته بل تلقت ردا موجعا اربكها وحير قادتها فلاذوا بالشريك الاميركى يبحث لهم عن مخرج0 وتابعت قائلة انه مدخل الى تدويل الصراع وتسول الشرعية الدولية للعدوان ونتائجه المدمرة وانتقال به من ميدانه العسكرى المباشر الذى احبط فيه شر احباط الى ميدان سياسى يعوض فيه قادة العدوان وهم هذه المرة اميركيون بالمطلق بأدوات اسرائيلية مافاتهم من انجاز فى المعركة و محاولة خبيثة لتغيير الاسباب الحقيقية العميقة والتاريخية للصراع اى الاحتلال الاسرائيلى للارض العربية واستبدالها بأسباب واهية لا تعود الا لثمانية او تسعة عشر يوما هى بدء أيام المعركة الاخيرة والدائرة الان0 // انتهى // 30/07/2006 12:43 ت م