أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بان الادارة الامريكية الحالية تقدم للارهاب حسب مفهومها المكان المناسب والمناخ الملائم والحشد اللازم والمبرر المنطقى لكى ينتشر ويتصاعد بالدرجة التى نراها الان فى مواقع عديدة من العالم مشيرة الى زعم الولاياتالمتحدة بانها تقود حربا عالمية ضد الارهاب0 وقالت لقد حدث ذلك فى أفغانستان والعراق اذ نشطت عمليات منظمة القاعدة وهو على وشك أن يحدث فى لبنان وفلسطين اللتين هدد أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى المنظمة بالوقوف بجانب نضالهما ضد عدوان اسرائيلى مستعر ومستمر بمساندة مستفزة تجهر بها الادارة الامريكية ولا تداريها0 وشددت الصحف على ان عمليات العنف والارهاب شهدت عصرا ذهبيا فى ظل الادارة الامريكية الحالية وسياستها العدوانية وغزوها لافغانستان والعراق وتدخلها المقيت فى شئون الدول الاخرى ومناهضتها امال الشعوب فى الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال ومساندتها الفاضحة للمجازر الاسرائيلية ضد المدنيين العزل وذبح الاطفال0 ودعت واشنطن الى أن تغير من سياستها الحالية اذا كانت راغبة حقا فى محاربة الارهاب لانها هى من قدمت خدمة مجانية لما تسميه ارهابا وأظهرت الولاياتالمتحدةالامريكية نفسها فى نظر الشعوب فى صورة الارهاب الاكبر0 وحول الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط اوضحت الصحف المصرية اليوم انه لا يمكن لاحد أن ينكر مدى التردى الذى بلغته الاوضاع فى المنطقة بسبب الحرب الاسرائيلية غير العادلة على لبنان مشيرة الى ان تصريحات الرئيس المصرى حسنى مبارك جاءت لتعبر عن حجم الغضب العربى بسبب هذه الحملة العسكرية الشرسة على أبرياء لبنان وأطفالها ونسائها ومادامت اسرائيل لاتستمع لصوت العقل ولا تسعى الى تحقيق سلام حقيقى قائم على العدل فان الامل ضعيف جدا فى حل الازمات المتوالية سواء فى الحرب الحالية على لبنان أو فى داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة0 ورأت انه اذا كانت اسرائيل تتحمل النصيب الاوفر من اللوم فى هذا الصدد فان الولاياتالمتحدة هى الاخرى تتحمل بعض المسئولية لان واشنطن بتركيزها على الضغط على سوريا وحماس وحزب الله دون النظر الى ما ترتكبه اسرائيل من فظائع تجعل من نفسها عدوا مباشرا للعرب مع أن المفروض أن تلعب أمريكا دور الوسيط النزيه فى الصراع بصفتها القوة العظمى الوحيدة فى العالم الان0 وشددت على انه مالم تسارع واشنطن الى العودة كوسيط نزيه ومالم تضغط على حليفتها اسرائيل بشكل يحقق سلاما عادلا وشاملا وكاملا فى المنطقة ويعطى للاطراف جميع حقوقها فان الامل سيظل ضعيفا فى انهاء مثل هذه الازمارت مؤكدة ان ذلك هو ما قصده الرئيس مبارك حين قال ان التصعيد الحادث فى لبنان الان وفى غزة هو عرض لمرض يتمثل فى جمود عملية السلام فاذا تحركت هذه العملية يمكن ساعتها الحديث عن امكانية وجود ضؤ فى نهاية النفق0 وقالت الصحف انه فى ظل تراجع دور منظمة الاممالمتحدة عن أداء دورها فى حل الصراعات الدولية فيمكن للمنظمات والتجمعات الاقليمية أن تلعب دورا مهما فى حل الصراعات والازمات التى تقع فى نطاقها الاقليمى مشيرة الى ان تجمع/الاسيان/ الذى بدأ أعماله أمس بماليزيا بمشاركة25 دولة اسيوية وغربية يمكن أن يكون له دورا مهما فى وقف الحرب الحالية والتدمير الشامل فى لبنان0 واعتبرت انه برغم ضعف التأثير الذى يمكن أن يمارسه هذا التجمع حيث لا يمتلك قرارات ملزمة فان انتقاد العدوان الاسرائيلى والمطالبة بوقف فورى لاطلاق النار وافساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية والذى تتبناه الدول الاسلامية فى التجمع يمكن أن يشكل عامل ضغط على اسرائيل فى العدول عن منهج القوة والتدمير الذى تسلكه وكذلك الضغط على الولاياتالمتحدة لاتخاذ موقف أكثر حيادية وفاعلية من الصراع واظهار أن المجتمع الدولى لا يختزل فقط فى الولاياتالمتحدة المتحكم الاساسى فى تفاعلات النظام الدولى متسائلة بالقول هل يتخذ هذا التجمع موقفا رافضا للعدوان ربما يساهم فى ضبط الخلل فى تفاعلات هذا النظام0 // انتهى // 29/07/2006 09:55 ت م