اوضحت منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة /فاو/ فى بيان اصدرته أن تصاعد حالة انعدام الامن والضرر الذى لحق بالطرق والجسور فى لبنان قد أوقف مسيرة الامدادات الغذائية فى لبنان الذى يعتمد على الواردات الغذائية لتلبية نحو 90 فى المائة من احتياجاته من الحبوب0علاوة على ذلك أشارت المنظمة الذى أن تشريد السكان ربما سيؤدى الى تعطيل موسم حصاد الحبوب الرئيسى فى البلاد0 وقال رئيس دائرة النظام العالمى للمعلومات والانذار المبكر التابع للمنظمة السيد هنرى جوسيراند أن كل هذه العوامل مجتمعة تشكل مكونات أزمة غذائية كبيرة موضحا أن حجم الانتاج المحلى من الحبوب يلبى عادة نحو10 فى المائة فقط من متطلبات الاستهلاك حيث أن البلاد تعتمد بدرجة كبيرة على الواردات من المواد الغذائية الضرورية مثل القمح والارز والسكر ومسحوق الحليب 0 ويذكر أن منظمة الاغذية والزراعة كانت قد توقعت فى وقت لاحق من العام الحالى أن يسجل الانتاج الاجمالى للحبوب فى لبنان نحو 145 ألف طن كمعدل غير أن المنظمة تتوقع أن يتراجع هذا الرقم سيما وان بعض المحاصيل توجد فى المناطق التى يجرى فيها القتال0 اما فيما يتعلق بالواردات من الحبوب وخاصة القمح فى الفترة المحصورة بين يوليو 2006 ويونيو 2007 فانه يتوقع أن تكون بحدود 800 ألف طن غير أن الامدادات الغذائية والطبية والوقود قد توقفت جراء القتال وأن أجزاء كبيرة من البنية التحتية للبلاد قد تعرضت للدمار0 واشارت الى انه ويقدر أن نصف مليون مواطن لبنانى قد تشردوا ونحو 200 ألف اخرون قد نزحوا الى البلدان المجاورة0 وتجدر الاشارة ايضا الى انه و حتى قبل نشوب الصراع الحالى فان الاقتصاد اللبنانى كان يكافح بمعدل بطى من الاستثمارات الاجنبية وميزان مدفوعات متردى وديون خارجية بلغت فى عام 2005 نحو 165 فى المائة من اجمالى الناتج المحلى0 وافادت مديرة قسم التأهيل والعمليات الطارئة لدى المنظمة السيدة ان باور أن المنظمة على اتصال بوزارة الزراعة اللبنانية غير أن القتال قد جعل من الصعوبة بمكان تقييم الاحتياجات الزراعية للبلاد مؤكدة أن المنظمة على استعداد لارسال فريق الى المنطقة للقيام بهذه المهمة حال توفر الظروف الامنية المناسبة واضاف البيان ان الاممالمتحدة قد وجهت نداء دعت فيه الى تأمين 150 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الفورية للسكان المتضررين من الاغذية والمياه والخدمات الصحية واللوجستية فضلا عن توفير العناية الطبية والتدابير الصحية المعروفة 00 // انتهى // 26/07/2006 17:20 ت م