صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي .. لقد قامت المملكة العربية السعودية بدورها الذي يفرضه عليها واجبها الديني والقومي بشأن الأوضاع في المنطقة وتداعيات الأحداث في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة فحذرت وأنذرت ونصحت ولم تأبه بمزايدات المزايدين ولم تكتف بذلك بل سعت منذ اللحظة الأولى لوقف العدوان وتحركت على أكثر من صعيد وبأكثر من وسيلة لحث المجتمع الدولي على إرغام إسرائيل على وقف إطلاق النار . هذا وقد أوفدت سمو وزير الخارجية وسمو الأمين العام لمجلس الأمن الوطني لمقابلة فخامة الرئيس الأمريكي في واشنطن وإبلاغه وجهة نظرها حول النتائج الخطيرة التي تترتب على استمرار العدوان والتي لا يمكن لأحد أن يتنبأ بعواقبها إذا خرجت الأمور عن السيطرة كما كلفت المندوبين الشخصيين بزيارة عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإبلاغ الرسالة نفسها . لقد أعلن العرب السلام خيارا استراتيجيا للأمة العربية وتقدموا بمشروع واضح منصف يتضمن إعادة الأراضي العربية المحتلة مقابل السلام ورفضوا الاستجابة للاستفزاز وتجاهلوا الدعوات المتطرفة التي تحارب السلام إلا أنه ينبغي القول أن الصبر لايمكن أن يدوم للأبد وأنه إذا استمرت الوحشية العسكرية الإسرائيلية في القتل والتدمير فإن أحدا لايمكنه أن يتوقع ما قد يحدث وعندما يقع المحظور لايجدي الندم . لذا تتوجه المملكة إلى المجتمع الدولي كله ممثلا في الأممالمتحدة وإلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بصفة خاصة بمناشدة وتحذير . . تناشد المملكة العربية السعودية الجميع أن يتحركوا وفقا لما يمليه عليهم الضمير الحي والشرايع الأخلاقية والإنسانية والدولية وتحذر الجميع من أنه إذا سقط خيار السلام نتيجة للغطرسة الإسرائيلية فلن يبقى سوى خيار الحرب وعندها لايعلم إلا الله – جلت قدرته – ما ستشهده المنطقة من حروب ونزاعات لن يسلم من شرها أحد حتى الذين تدفعهم قوتهم العسكرية الآن إلى اللعب بالنار . إن المملكة العربية السعودية وإلى جانب تحركها السياسي تشعر أن المأساة الإنسانية في لبنان وفلسطين تتطلب دعما سخيا من كل عربي وكل مسلم وكل إنسان شريف . // يتبع // 1348 ت م