دشن وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية ايان مكارتنى اليوم كتيبا ارشاديا معنيا بحقوق الانسان عنوانه التقصى الطبى والتوثيق لحوادث التعذيب0 والغرض من اعداد هذا الكتيب الارشادى هو اسداء النصح للاطباء والعاملين بقطاع الرعاية الصحية حول كيفية فحص وعلاج ضحايا التعذيب وكيفية توثيق اصاباتهم بحيث يصبح من الممكن استخدام ما يقدمونه من أدلة فى تقديم مرتكبى هذه الاعمال للمحاكمة0 وقال ايان مكارتنى فى تصريح له اليوم ليس للتعذيب مكان بالقرن الحادى والعشرين فهو واحد من أبغض انتهاكات حقوق الانسان وأكثرها سلبا للكرامة الانسانية0وان ضحايا انتهاكات حقوق الانسان يحتاجون لاكثر من مجرد الكلام من القادة الدوليين0 ولقد جمعنا فى حملتنا ضد التعذيب بين استخدام الادوات الدبلوماسية التقليدية وبين تمويل مشروعات عملية يمكنها أن تخلق فارقا حقيقيا على أرض الواقع0 واضاف ان جانبا جوهريا من النجاح فى القضاء على التعذيب هو فضح أولئك الذين يمارسونه وتقديمهم للمحاسبة0 ومن ثم فان كلا من التقصى والتوثيق الدقيقين يعدان عاملين أساسيين فى هذه العملية0 وسوف يساعد هذا الكتيب الارشادى الافراد الذين يتعاملون مع ضحايا التعذيب فى القيام بهذا الدور بعينه0 وكانت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية قد قامت بتمويل هذا الكتيب والذى نشره مركز حقوق الانسان بجامعة ايسيكس0 والكتيب من تأليف د0 مايكل بيل الاستشارى لدى المؤسسة الطبية لرعاية ضحايا التعذيب وهى مؤسسة خيرية بريطانية بالتعاون مع كل من نوم لوبيل الذى يشغل منصب باحث أول بمركز حقوق الانسان بجامعة ايسيكس ود0 جوناثان بينون منسق الرعاية الصحية بالمعتقلات لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر0 واشار مصدر بوزارة الخارجية البريطانية الى ان العمل الدولى لمكافحة التعذيب هو أحد أولويات الحكومة منذ اطلاق مبادرة المملكة المتحدة ضد التعذيب فى عام ر1998 وتشمل هذه المبادرة تقوية دور الاممالمتحدة والاليات الدولية الاخرى ورفع الانشطة الدبلوماسية من قبيل الضغط الدبلوماسى وتمويل مشروعات عمل عينية بهذا المجال0 وكانت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث قد خصصت مبلغ 000 ر550 جنيه استرلينى لهذه السنة المالية لمكافحة التعذيب من خلال مشروعات عينية لمنع التعذيب فى جميع أنحاء العالم ومن بينها مشروعات لمنع تعذيب وانتهاك حقوق السجينات بكولومبيا وكذلك لتطوير اليات رصد عامة تراقب المعتقلات فى كازاخستان 0 // انتهى // 27/06/2006 19:40 ت م