تابعت الصحف المصرية اليوم وثيقة الوفاق الوطنى وأعلان أسرى حركتى حماس والجهاد الفلسطينيتين سحب توقيعهما على وثيقة الوفاق الوطنى ومن ثم اقتصرت الوثيقة على أسرى حركة فتح ومن ثم فالوثيقة لم تعد تعبر عن رؤية أسرى الفصائل المختلفة0 ولفتت فى الوقت نفسه الى مطالبة حركتى حماس والجهاد بمواصلة الحوار الوطنى الفلسطينى سواء فى غزه أو خارج فلسطين من أجل التوصل لوثيقة وفاق وطنى تلتزم بها جميع الفصائل الفلسطينية00مشيرة الى رفض حماس والجهاد دعوة الرئيس محمود عباس لاجراء استفتاء على وثيقة الاسرى يوم 26 يوليو القادم وبررتا رفضهما للاستفتاء بأنه نوع من الانقلاب على الشرعية التى كرستها نتائج الانتخابات التشريعية ومخالفة للدستور ومضيعة للوقت0 واعربت الصحف عن قلقها من حالة الانقسام الشديد فى السلطة وعجز طرفيها الرئاسة والحكومة عن الاتفاق على أجندة مشتركة باستمساك كل منهما ببرنامجه الذى يعتبره البرنامج الشرعى0 واتفقت الصحف على ان الاستفتاء المخرج الوحيد من هذا المأزق كأداة ديمقراطية معروفة تعنى الرجوع الى مصدر السلطات وهو الشعب لكى يفصل فى الخلاف ويحسم الموقف لمصلحة أى من البرنامجين ولان اجراء الاستفتاء سيترتب عليه وضع حد للنزاع الجارى على الصلاحيات والرؤية فلا يجوز طرح حجج شكلية اجرائية لرفض الاستفتاء 00مؤكدة انه المخرج الديمقراطى الوحيد المتاح لانهاء تنازع الصلاحيات وصراع البرامج فى الاراضى الفلسطينية0 فى شأن اخر أكدت احدى الصحف ان حالات الانتحار التى وقعت اخيرا فى معتقل جوانتنامو لو حدثت فى أى سجن بالعالم غير أمريكى لاصدرت الادارة الامريكية الانذارات والتهديدات ضد الدولة التى تشرف على السجن وتحملها مسئولية اهدار حقوق الانسان ولقرر الكونجرس قطع العلاقات السياسية والاقتصادية معها ولاجتمع مجلس الامن فورا وفرض عليها العقوبات بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الشهير مطالبا بأن يجرى التحقيق الدولى وأن تدرج فى القائمة السوداء اسماء المسئولين المتهمين بتعذيب هؤلاء المسجونين الى حد دفعهم للتخلص من حياتهم0 وأوضحت ان ما حدث وقع فى سجن سييء السمعة تتحدى به الولاياتالمتحدة كل مواثيق حقوق الانسان فلا اتهام ولا تحقيق ولا محاكمة مع حصانة للقائمين بالتعذيب من الخضوع للمحكمة الجنائية الدولية التى تحاكم كل من يرتكب جرائم ضد الانسانية ولم توقع واشنطن على قرار تشكيلها الا بعد استثناء رجالها من الخضوع لهذه المحاكم0 وشددت على حق الدول التى وقع أبناؤها فريسة هذا السجن الرهيب المنافى لجميع القوانين والمواثيق الدولية المطالبة بالافراج عنهم وتعويضهم عن سنوات العذاب والقهر والاذلال مادامت السلطات الامريكية طوال هذه السنوات عاجزة عن توجيه تهمة لهم الا كونهم عربا أو مسلمين0 على صعيد اخر اهتمت الصحف باجتماع مجلس المشاركة المصرى والاوروبى اليوم فى لوكسمبورج الذى يشارك فيه وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ويكتسب أهمية كبرى خاصة مناقشة مسألة انضمام مصر لخطة سياسة الجوار الاوروبية المعروضة عليها منذ عامين وتواجه بعض العراقيل تتعلق بموضوعات حقوق الانسان والديمقراطية وقضية الحد من انتشار الاسلحة النووية وعمليات الهجرة غير المشروعة الى الدول الاوروبية0 وأفادت انه رغم ان انضمام مصر لتلك الخطة يتيح لها العديد من المزايا الاقتصادية فان الجانب الاوروبى لايزال يضع العراقيل خاصة ما يتعلق بقضايا الاصلاح السياسى والاقتصادى التى أكد ابوالغيط انه لن يتم قبول أى عروض تتعارض مع التزامات مصر الاقليمية وثوابتها الثقافية والاجتماعية0 //انتهى// 13/06/2006 10:41 ت م