كشفت دراسة علمية أجريت على / 9061 / طالب في مراحل التعليم المختلفة من الفئات العمرية ما بين 6 الى 18 سنة في جميع مدن المملكة عن معاناة ما لايقل عن / 7 ر11 / في المائة من الطلاب من زيادة الوزن كما وجد أن / 8 ر15 / في المائة ومعظمهم من منطقة الرياض مصابون بالسمنة في حين وصلت السمنة الى أدنى معدلاتها بين طلاب المنطقة الجنوبية. وحذر استشاري علاج السمنة الدكتور فؤاد نيازي الذي شارك في اجراء هذه الدراسة من ما تبثه القنوات التلفزيوينة من اعلانات ومسلسلات تشجع الأبناء على الافراط في تناول الاطعمة وخاصة الوجبات الجاهزة والحلوى والمشروبات الغازية. وقال ان بعض الامهات يشعرن بالفرح كلما ازداد اولادها وبناتها وزنا لانها تظن أنها تفعل الصواب. وأكد نيازي أن زيادة الوزن تعني بكل بساطة المرض والمرض في الصغر مأساة حقيقية لا يجدى معها الندم. وشدد على خطورة السمنة والاثار السلبية التي تلحقها بالمجتمع وافراده ومنها الاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل وأمراض القلب والعقم وسرطان الثدي وغيرها من الأمراض . ولفتت الدراسة الى أن السمنة تشكل أيضا ضررا اقتصاديا يتمثل في المبالغ الكبيرة التي تتكبدها الدول في العلاج والتوعية وتعطيل الانتاج. وتناولت الدراسة أبرز الحلول لعلاج السمنة ومنها أهمية الوقاية منها والمتمثلة في اتباع نظام غذائي متوزان وممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع ضرورة استشارة طبيب مختص في تحديد نوع العلاج المناسب لكل حالة. وأفادت الدراسة أن التدخل الجراحي مثل عمليات تدبيس المعدة لا يصبح فعالا الا في حالات محددة جدا لعلاج السمنة المفرطة بعد أن تفشل كل الوسائل. وأوضحت الدراسة أن من أهم مراحل العلاج استخدام بعض الادوية والعقاقير حيث اثبتت الدراسات أن استخدام عقار / زينيكال / الذي يوقف عمل انزيم تكسير الدهون في الامعاء ويمنع امتصاصها بنسبة 30 في المائة. وحذرت الدراسة من استخدام بعض العقاقير والأدوية التي تعمل على تنبيه مراكز الاحساس بالشبع في المخ مبينة أن هذا النوع من العلاج قد يسبب بعض المشكلات النفسية والعصبية0 // انتهى // 12/06/2006 10:35 ت م