يخيم مناخ من التشاؤم الفعلى لدى مختلف المسئولين والهيئات الاوروبية بشان فرص اعتماد الموازنة القادمة للاتحاد الاوروبى والخاصة بالفترة الممتدة من عام 2007 الى 02013 وتصاعدت الضغوط المتعددة المصادر وعلى مختلف المستويات على الرئاسة الدورية البريطانية للاتحاد الاوروبى لبلورة صيغة تسوية بين الدول الاوروبية وذلك قبل اقل من أسبوع واحد من انعقاد القمة الاوروبية فى بروكسل على مستوى رؤساء الدول والحكومات0 وتخيم اشكالية اعتماد الموازنة الاوروبية على أعمال القمة0 ويرى الدبلوماسيون الاوروبيون حاليا ان تجاوز أزمة الموازنة سيمثل مفتاح الحلول للقضايا الاوروبية المعلقة الاخرى ومن شان ذلك ان يمكن الاتحاد الاوروبى من نفس جديد بعد أزمة الثقة التى انتابت الشارع الاوروبى غداة الرفض الفرنسى الهولندى المزدوج للدستور الاتحادى فى شهر يونيو الماضى0 ولكن المقترحات البريطانية المعروضة حتى الان والمتمركزة على خطة تقشفية لحل أزمة الموازنة القادمة لاقت رفضا واسعا من قبل الدول الاوروبية والمفوضية الاوروبية لانها قائمة على عنصر رئيس واحد وهو خفض المساعدات المالية للاعضاء الجدد فى شرق ووسط القارة0 واستقبل الاقتراح البريطانى للخروج من المأزق بشأن ميزانية الاتحاد الاوروبى بفتور فى غالبية العواصم الاوروبية 0 وجاءت ردود أفعال الحكومات متفاوتة بين الرفض الصريح والعزوف عبر عبارات معتدلة لكنها عبرت عن غياب واضح لاى حماسة تجاه الاقتراح البريطانى0 و كان رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه باروزو أول من أطلق حركة التمرد ضد بريطانيا هذه المرة بينما توالت ردود الافعال من العواصم الاوروبية الاخرى مما ينبئ بمواجهة ساخنة بشأن الارقام حتى موعد القمة الخميس القدم فى بروكسل0 ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى الخمس والعشرين سلسلة من الاجتماعات الجديدة الاثنين والثلاثاء للاعداد للقمة الاوروبية لكن دون أوهام تذكر بشان الفرص الفعلية لحلحة الموقف0 وكان جاك سترو وزير الخارجية البريطانى والرئيس الدورى للمجلس الاوروبى دعا الاربعاء الماضى الى لقاء استثنائى لوزراء الخارجية فى بروكسل لم يسفر عن تسجيل أى تقدم يذكر . //يتبع// 1417 ت م