دعا رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانوال بارزو الى ضرورة الإسراع في اعتماد دستور للاتحاد الأوروبي وحذر من العواقب الناجمة من عدم توصل الدول الأوروبية الى اتفاق بشأن ذلك. وشدد رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي وقبل اسبوع واحد من انعقاد قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل على ان غياب الدستور الأوروبي والعزوف عن اعتماده بات يهدد قدرت التحرك الداخلي والخارجي الأوروبي ويشل الانشطة الأوروبية المشتركة. وكان الاتحاد الاوروبي يخطط للاعتماد نص دستوري موحد لتفعيل اداء المؤسسات وحفز اليات العمل المشترك وبما في ذلك في مجالي السياسة الخارجية والدفاع. ولكن المواطنين في كل من فرنسا وهولندا احبطوا مشروع الدستورالاوروبي من خلال عمليتي استفتاء اجريتا في يونيو من عام 2005م. وقال بارزو في رسالة وجهها لزعماء الاتحاد الذين يجتمعون يوم 14 ديسمبر الجاري في العاصمة البلجيكية وتسربت بعض من جوانبها اليوم ان الاستمرار في توسيع اوروباعلى دول جديدة دون اصلاح مؤسساتي واعتماد دستور مشترك سيسبب في شلل فعلي للاداء الاوروبي. واوضح انه يدعو في نفس الوقت الى معالجة القضايا الاوروبية العالقة وخاصة استفحال المصاعب في سوق العمل وتنمي المخاوف في قطاع الطاقة قبل المضي قدما في تفعيل المشروع الاتحادي المندمج. وتعول الأوساط الأوروبية على الرئاسة الدورية الي ستتولاها ألمانيا بداية العام القادم لتفعيل مشروع الدستور الأوروبي. ولكن المراقبين يرون ان دخول دول أوروبية وخاصة فرنسا في معارك انتخابية لن يسمح ببلورة سريعة لحل لإشكالية الدستور الأوروبي. كما ان بريطانيا لا تبدو متسرعة حاليا في التوجه الى مشاركة الدول الاوروبية الاخرى في اي مشروع دستوري فعلي بسبب عزوف الرأي العام البريطاني عن فكرة الوحدة الأوروبية. اما الدول المحايدة مثل النمسا ودول الشمال فانها ترفض فكرة الدفاع المندمج وارساء منصب لوزير للخارجية الاوروبية والتي يتضمنها نص الدستور المثير للجدل. // انتهى // 1159 ت م