اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الجرائم الارهابية التى شهدتها سيناء تكشف عن استمرار خلايا الجماعات الارهابية فى نشاطها وتنفيذ مخططاتها القذرة التى لا يستفيد منها الا أعداء العرب والمسلمين وتمنح فرصا لاعداء الاسلام فى الاستمرار فى حملتهم ضد الاسلام. ودعت الى اتخاذ خطوات جادة لقطع دابر الارهاب وتجفيف منابعه لان الصمت على هذه الظاهرة لم يعد ممكنا أو مقبولا .. مؤكدة ان الارهابيين رغم الاجراءات الامنية المكثفة يمضون فى ضلالهم ولا يقيمون وزنا لقيم أو أعراف أو تقاليد أو اخلاق ويزرعون الموت فى الشوارع والبيوت والمساجد والكنائس والمدارس والمطاعم ولا هدف لهم الا القتل والترويع. وشددت على ان الارهاب عاد بوجهه القبيح الى واجهة الاحداث فى العالم العربى وأصبح بوجوده على الساحة عنصرا مدمرا يعوق كل جهود التنمية والاستقرار والحرية والتسامح ويقضى على مصادر الدخل من السياحة. ودعت الصحف المصرية الى مواجهة دولية لظاهرة الارهاب التى باتت تزيد فى الاتساع والتزايد على المستوى العالمى وأنها باتت تمثل مشكلة حقيقية تواجه المجتمع الدولى كله بما يوجب عليه التكاتف بصور مختلفة للسعى الى حلها مبينة ان تصاعد ظاهرة الارهاب قد اقترن بتصاعد أوسع لظواهر عنف أخرى تمثل بعضها فى العمليات العسكرية النظامية التى تقوم بها الجيوش مثلما هو الحال فى العراق وأفغانستان واسرائيل وتمثل بعضها الاخر فى عمليات المقاومة المسلحة المشروعة التى برزت فى بعض تلك المناطق وقد أدى ذلك التصاعد لهذه الظواهر الثلاث الى اختلاطها معا فى موجة أوسع من العنف المسلح الذى بات يهدد استقرار العالم بصورة جدية. واعتبرت ان المبادرة التى تقدمت بها مصر فى سبتمبر الماضى للامم المتحدة لعقد دورة خاصة للجمعية العامة للتوصل الى تصور وخطة دوليين لمواجهة ظاهرة الارهاب فى حاجة حقيقية لدعم عربى واسلامى ودولى حتى توضع موضع لتنفيذ معربة عن اسفها من أن الولاياتالمتحدةالامريكية وعدد من دول الاتحاد الاوروبى قد اتخذت موقفا سلبيا من تلك المبادرة بالرغم من أهميتها وضرورتها لحشد المجتمع الدولى فى مواجهة هذه الظاهرة المقيتة. وفى الشأن المحلى تطرقت الصحف الى التنمية التى شهدتها سيناء فور تحريرها من الاحتلال بهدف اقامة تجمعات سكانية كبرى تنهى عزلة صحراء سيناء عن وادى النيل اخذة فى الاعتبار دروس التاريخ عما حدث وقد يحدث من اخطار تتهدد الوطن نتيجة هذه العزلة فى المكان والسكان. // انتهى // 0929 ت م