اكدت الصحف المصرية اليوم ان شاءول موفاز وزير الحرب الاسرائيلى اكد فى القاهرة التى زارها يوم امس والتقى بالرئيس المصرى حسنى مبارك مواقف اسرائيل المتعنتة التى عرقلت عملية السلام ووصلت بها الى الجمود الحالى رغم الجهود الاقليمية والدولية وخاصة المصرية من أجل تهدئة فلسطينية اسرائيلية تقود الى مائدة المفاوضات بهدف التوصل الى تسوية سلمية عادلة على أساس المقررات الدولية وخارطة الطريق0 ولفتت الى ان اعتداءات اسرائيل المتكررة على أبناء الشعب الفلسطينى هى التى الحقت ضررا بالغا بالتهدئة ودفعت بعض فصائل المقاومة الى الرد دفاعا عن النفس معربة عن استغرابها أن يبرر موفاز فى تصريحاته أمس سياسة التصفيات الجسدية للفلسطينيين بمنع وقوع هجمات فدائية ضد اسرائيل لان هذه السياسة فضلا عن أنها خروج على القانون وقتل متعمد بلا محاكمة وكما قال عنان سكرتير الاممالمتحدة فانها تزيد النار اشتعالا وتفرغ الدعوة للتهدئة من مضمونها وتطرح علامة استفهام كبرى حول مطالبة حركة حماس بنبذ العنف والارهاب وهما صناعة اسرائيلية0 ورأت الصحف ان زيارة خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية الاوروبية فى جولة لعدد من الدول الاسلامية تكتسب أهمية كبيرة لانها تمثل بداية للسير فى الطريق الصحيح من أجل نزع فتيل الازمة المشتعلة التى أثارتها الرسوم المسيئة للاسلام فى عدد من الصحف الاوروبية وماتزال تداعياتها تتفاعل فى كثير من البلدان الاسلامية0 واعتبرت أن هناك عددا من الدروس المهمة التى ينبغى استخلاصها من تلك الازمة لمنع تكرارها مستقبلا أولها ضرورة تطوير اليات محددة بين الدول الاوروبية والدول الاسلامية قادرة على استيعاب واحتواء مثل تلك الازمات من خلال الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل ويمكن فى هذا الصدد تأسيس مجلس اسلامى مسيحى مشترك لتقديم الصورة الصحيحة للاديان وتوضيح القواسم المشتركة بينها اضافة الى أن هناك مصلحة مشتركة بين الغرب والدول الاسلامية فى منع تصاعد الامور الى حد المواجهة خاصة فيما يتعلق بالاديان ومعتقدات الافراد مشيرة الى ان خطورة الاساءة للاديان تكمن فى أنها تغذى من بيئة التطرف والعنف على الجانبين وتقوى من تيار التشدد وفى كل الاحوال فان الطرفين الاوروبى والاسلامى خاسران من تلك المواجهة والتصعيد خاصة أن الطرفين يعملان معا من أجل محاربة الارهاب والتطرف0 وفى الشأن المحلى لفتت الصحف الى ان الحكومة المصرية تبذل جهدا كبيرا من اجل الارتفاع بمستوى معيشة الغالبية العظمى من المصريين وبخاصة محدودى الدخل منهم لكنها تحتاج الى وضع الضمانات اللازمة لمنع تسرب الزيادة المنتظرة فى الرواتب الى جيوب التجار من خلال زيادة غير مبررة فى الاسعار0 //انتهى// 1152 ت م