اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان التفجيرات الارهاربية التى وقعت خلال اليومين الماضيين فى جنوب وشمال سيناء كشفت عن ثغرة أمنية خطيرة فى هذا القطاع الاستراتيجى من أرض مصر0 ودعت الى تدقيق النظر فى معالجة هذه الثغرة من حيث تجفيف منابعها وتطهير تربتها دون عزلها عن ظاهرة الارهاب المنتشرة فى العالم بعد اخفاق النظام العالمى الجديد فى الاستجابة للمطالب المشروعة للشعوب النامية ومحاولة قوة دولية بعينها فرض سيادتها على الكون تحت غطاء اعلان الحرب ضد الارهاب وحشد دول العالم للتصدى للاهاربيين الذين اتجهوا لتوجيه ضرباتهم الانتقامية حيث تكون الظروف مناسبة والثغرات الامنية متاحة0 واعتبرت ان المحاولات اليائسة لفلول الارهاب فى سيناء تؤكد أن المعركة معه مستمرة وطويلة وتستدعى حشد كل الطاقات لتجفيف منابعه وتخليص البلاد منه مشيرة الى ان المعركة طويلة تتطلب توفر أساليب المواجهة التى لابد أن تكون متنوعة ومبنية على دراسات معمقة تتناول الجوانب الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بالاضافة الى الامنية وأن تنخرط النخبة المصرية فى هذه المعركة وألا تتركها لاجهزة الامن وحدها رغم الدور الذى لايمكن انكاره للشرطة0 واكدت ان المعركة خطيرة وبقدر خطورتها تأتى الضرورة لان نواجهها بشكل علمى وموضوعى بعيدا عن أساليب الحشد والتصريحات التى ثبت عدم فعاليتها ولابد من أدراك ان الارهاب يستهدف الجميع ولابد من مواجهته بشكل جماعى ايضا0 من جهة اخرى رأت الصحف المصرية ان استقالة المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان لم تكن مفاجأة لاحد لانها جاءت فى اطار عملية تغيير شاملة للعاملين مع الرئيس الامريكى جورج بوش وفى مقدمتهم رئيس هيئة العاملين فى البيت الابيض0 واضافت قائلة ان الهدف كان واضحا وهو انقاذ شعبية بوش المتدهورة بعد أن وصلت الى ادنى مستوى لها على مدى الاشهر الماضية لافتة الى مواصلة بوش تغيير رجاله من حوله واحدا تلو الاخر خاصة فى ظل الانتقادات واسعة النطاق لاداء الادارة على الصعيدين الداخلى والخارجى الذى تجلى فى الاخفاق فى مواجهة الاعصار كاترينا ووصول العجز فى الميزانية الى مستويات قياسية اضافة الى الفشل الذريع المتواصل فى ادارة حرب العراق0 وتساءلت هل يكفى تغيير الوجوه داخل الادارة الامريكية لتحسين صورة امريكا فى العالم الخارجى ووقف نزيف شعبية بوش رغم انه يخطيء كل من يتصور أن استخدام لعبة الباب الدوار وتغيير الاقنعة يكفى لتحسين صورة لطختها سياسات مدمرة داخليا وخارجيا بصورة جعلت من امريكا نموذجا للانتهاكات الصارخة لكل القوانين الدولية وحقوق الانسان0 وشددت على انه اذا ارادت الادارة الامريكية ان تحسن صورتها فى العالم الخارجى وخاصة لدى العرب والمسلمين فانها بحاجة الى تغيير سياساتها فيما يتعلق بتعاملها مع القضية الفلسطينية واحتلال العراق والازمة السورية اللبنانية والملف النووى الايرانى والكف عن ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين وفتح صفحة جديدة تعتمد على احترام الحقوق والحريات لكل شعوب العالم0 وتطرقت الصحف المصرية الى الوضع الحرج الذى تعيشه الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس والضغوط المتواصلة عليها مبينة ان حماس تعيش ازمة الثقة والاعتراف بها كقائد حالى للشعب الفلسطينى0 // انتهى // 1022 ت م