وصف وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط مجمل الوضع المحيط بموضوع الملف النووى الايرانى حاليا بأنه وضع غير مريح ليس فقط لهذا الاقليم وانما أيضا للمجتمع الدولى ككل وقال أبوالغيط فى تصريح له اليوم أن المبدأ الذى سارت عليه مصر لسنوات طويلة هو السعى لاعلان الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وأعاد الى الاذهان أن كلا من مصر وايران اشتركتا معا عام 1974 فى تبنى مبادرة تم طرحها وقتها على الجمعية العامة للامم المتحدة لاصدار قرار يطالب باخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وطالب ابوالغيط بانضمام كافة دول الشرق الاوسط بما فيها اسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى وقال /من هنا فاننا لا نقبل بفكرة وجود قوة نووية فى هذا الاقليم كما أننا لا نعترف بأى قوة نووية لان الهدف هو انضمام الجميع الى معاهدة منع الانتشار وقال ان موقف مصر من الموضوع النووى الايرانى يتمثل فى عدة نقاط أولها أننا نعترف بحق الدول الاطراف فى معاهدة منع الانتشار النووى فى الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية موضحا أن ما نعترض عليه هو الاستخدامات غير السلمية للطاقة الذرية وأضاف أن النقطة الثانية فى الموقف المصرى تتمثل فى أننا نركز على الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها المعيار الذى يحكم النظرة الى البرنامج النووى الايرانى واوضح أن مدير عام الوكالة الدكتور محمد البرادعى أشار فى هذا الشأن الى وجود غموض يكتنف البرنامج النووى الايرانى ومن هنا يأتى القلق الدولى والاقليمى وأفاد أبو الغيط أن مصر وفى اطار جهودها فى هذا الخصوص نجحت فى أن تضمن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير حول ايران اشارات تؤكد على الحاجة الى اعلان الشرق الاوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل // انتهى // 1314 ت م