اكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط ان بلاده تتابع باهتمام تطورات الملف النووى الايرانى ودعوة المانيا وبريطانيا وفرنسا لعقد اجتماع لمجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحالة الملف الى مجلس الامن00 مشددا على ان مصر تطالب بضرورة التزام كافة الدول بتعهداتها من اجل التحقق من سلامة البرامج النووية بما فيها البرنامج الايرانى 0 واوضح ابو الغيط فى تصريح له اليوم ان الاهتمام المصرى بتطورات الملف الايرانى مبعثه الحرص التام على دعم كافة الجهود الرامية لمنع الانتشار النووى ليس على المستوى الاقليمى فحسب وانما على المستوى الدولى أيضا مبينا ان لدى القاهرة موقف مبدئى فى مجال منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها الاسلحة النووية وعضويتها فى مجلس محافظى الوكالة تفرض عليها الالتزام بما تفرضه هذه العضوية من مسئولية ازاء موضوعات منع الانتشار بالغة الدقة والحساسية لارتباطها الوثيق بتحقيق السلم والامن الدوليين 0 وأعتبر الوزير المصرى ان تعامل بلاده مع الملف النووى الايرانى يأتى من منظور فنى وقانونى لايحتمل أى لبس وهو منهج يتطلب منها الاخذ بما يطرحه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من رأى وتقييم باعتبار الوكالة هى الجهة الفنية المنوط بها التأكد من مدى التزام الدول بتعهداتها بموجب اتفاق الضمانات الموقع بين ايران والوكالة0 واشار الى ان بلاده ترى فى ان الحوار هو أفضل الوسائل للخروج من الازمة الحالية فى ظل توافر عوامل مساعدة للخروج من هذه الازمة خاصة المقترحات الروسية التى يمكن بلورتها بشكل يلبى مصالح الجميع اضافة الى ان الاطار التفاوضى بين دول الترويكا الاوروبية الثلاث وايران منذ عام 2003 يمكن أن يفضى الى تسوية مقبولة اذا ما توافرت الارادة اللازمة 0 وذكر وزير الخارجية المصرى بموقف بلاده المطالب بضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من كافة اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية وانه قد ان الاوان لاتخاذ خطوات عملية لتنفيذ هذه المبادرة وضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووى وقبولها باخضاع كافة منشاتها النووية تحت نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة النووية والسماح للمفتشين الدوليين بالتحقق منها0 //انتهى// 1452 ت م