التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الذي يزور مصر حاليا . وأوضح أبوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع أمانو أنه جرى خلال اللقاء بحث العديد من المسائل المعنية بها مصر ووكالة الطاقة على رأسها نتائج مؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الإنتشار النووي الذي عقد مؤخرا بنيويورك في مايو الماضي كما تم مناقشة نتائج مؤتمر المراجعة لمعاهدة حظر الإنتشار والخطوات التالية التى ينبغى أن نمضي فيها للتحضير للمؤتمر الخاص بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والمقرر عقدة في عام 2012 م. وأضاف أنه ناقش مع أمانو كيفية دعم وكالة الطاقة الذرية للبرنامج النووي المصري في ظل رغبة مصر في بناء أول محطة نووية للطاقة الذرية .. مشيرا إلى أنه تم الإتفاق على الخطوات التي يمكن أن تساعد بها الوكالة مصر في إعادة تأهيل المفاعل النووي في أنشاص. وأكد أبوالغيط مجددا على أهمية زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو للقاهرة خاصة في ظل التعاون البناء بين مصر والوكالة موضحا أن المسئولين المصريين قدموا لأمانو رؤية مصر للوضع الإقليمي والملف النووي الإيراني. وردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر ستغير موقفها من الدعوة بشأن إنضمام إسرائيل لمعاهدة حظر الإنتشار النووى قال أبو الغيط أنه من الطبيعى أننا لا يمكن أن نتوقف عن بذل الجهود كما لا أتوقع ولا أتصور أن أحدا في مصر يقول أن نتوقف عن المطالبة بإخضاع كل ما هو متاح لإسرائيل من تسهيلات لرقابة المجتمع الدولي ممثلا فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية .. لافتا إلى أن مصر ستمضي في طريق عقد المؤتمر الخاص بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل في عام 2012 وإخضاع الأجهزة والمفاعلات والإمكانيات النووية الإسرائيلية للرقابة. وشدد أبوالغيط على ضرورة استمرار مصر بالمطالبة في أن تعامل إسرائيل نفس معاملة بقية دول الإقليم خاصة وأن المجتمع الدولي كان من الواضح أنه خلال فعاليات مؤتمر المراجعة لمعاهدة حظر الإنتشار الأخير في نيويورك كان يطالب إسرائيل بالإنضمام إلى المعاهدة وأن تتعامل بالكامل مثل بقية دول المنطقة. من جانبه أكد أمانو استعداد وكالة الطاقة للتعاون مع مصر في مشروعها النووي السلمي خاصة وأن مصر الآن بصدد الوصول إلى التصور النهائي للمشروع واختيار الموقع وعملية التقييم .. منوها بأن الوكالة اقترحت على مصر إرسال بعثة لتقييم الوضع وأن يكون هناك مجال لإبداء المشورة وحول الخطوات التي يمكن أن تتخذها الوكالة ضد المنشآت النووية الإسرائيلية قال أمانو إن هذه الخطوات مرتبطة بقرار مؤتمر المراجعة للمعاهدة بعقد مؤتمر دولي لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وأكد أن الوكالة ستتابع تنفيذ قرارات مؤتمر المراجعة كما ستقوم برفع تقرير بهذا الشأن للجهات الدولية المعنية حول هذا المؤتمر . وردا على سؤال هل بدأت إيران في تغذية المجموعة الثانية من أجهزة الطرد المركزي لرفع مستوى تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 بالمائة ومدى تعاونها مع الوكالة بعد فرض العقوبات الأخيرة عليها قال أمانو إنه فيما يتعلق بمستوى تعاون إيران مع الوكالة بعد فرض العقوبات لقد أبلغتنا طهران مؤخرا رفضها وجود اثنين من مفتشى الوكالة الذين توجهوا إليها لإجراء عملية المراقبة والمتابعة لمسألة تخصيب اليورانيوم ورغم ذلك لم نبلغ رسميا من جانب الحكومة الإيرانية بخفض مستوى التعاون مع الوكالة مؤكدا أن الوكالة لا يوجد لديها أي تقارير بخصوص قيام إيران بربط المجموعة الثانية من أجهزة الطرد المركزى بالمجموعة الأولى ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم. // انتهى //